ركّز الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله على تداعيات مواجهات الجنوب داخلياً، وخصّص قسطاً وافراً من كلمته لمناسبة «يوم الجريح»، للردّ على الانتقادات التي أطلقتها أطراف محلية، فوضع هذه الانتقادات في خانة «التهويل». وقال: «هناك جو كبير من التهويل في لبنان يشارك فيه سياسيون وشخصيات يرقى إلى «مستوى الانحطاط الأخلاقي والسفالة». وأضاف: «هناك أطراف في لبنان تهوّل على أهل الجنوب ببدء الحرب، وهذا يعتبر أسفل السافلين».
وفي مقابل هذا الارتداد الى الداخل اللبناني، بعد مضي 129 يوماً على فتح «الحزب» جبهة الحدود بين لبنان وإسرائيل، جاءت قراءته متكررة، إذ أعاد ربط وقف إطلاق النار في الجنوب بوقف مماثل في غزة، واعتبر أنّ «الوفود الغربية التي تستعين بتصريحات إسرائيلية تحاول التهويل علينا».
أمّا جديد نصرالله فدعوته «الموقف الرسمي اللبناني إلى أن يضع شروطاً إضافية على 1701 وليس تطبيق القرار». وأكد أنّ «لبنان في موقع القوي وهو من يفرض الشروط، والعدو هو المأزوم». ووعد نصرالله باطلالة جديدة بعد غد الجمعة في مناسبة «يوم القادة الشهداء».
ومن ملف الجنوب الى ملف التطورات الداخلية، فمن المقرّر أن يحيي لبنان اليوم الذكرى الـ19 لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وفي المناسبة، واصل أمس «تيار المستقبل» التحشيد الشعبي أمام ضريح الحريري وضرائح رفاقه قرب مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، حيث ستكون للرئيس سعد الحريري والعائلة وقفة لقراءة الفاتحة. وفي انتظار إطلالة الرئيس الحريري أمام مناصريه في «بيت الوسط» بعد مراسم الذكرى، علمت «نداء الوطن» أنّ الحركة الحالية لرئيس «المستقبل» ليست لها «أبعاد إقليمية حالياً، بل هي مجهولة الأفق».
وكان «بيت الوسط» أمس مركز لقاءات أبرزها مساء أمس، حيث استقبل الحريري رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، يرافقه النائب طوني فرنجية والوزير السابق يوسف فنيانوس، في حضور الوزير السابق غطاس خوري. وسبقها نهاراً استقبال الحريري مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من المفتين وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والعلماء. كما استقبل سفراء عرباً وأجانب.
ومن بيروت الى القاهرة، حيث استقبل وزير الخارجية المصرية سامح شكري أمس المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيڤ لودريان، وأدلى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، بتصريح أشار فيه الى أنّ شكري «حرص على الإشادة بالتحركات الأخيرة لسفراء اللجنة الخماسية، من أجل حلحلة أزمة الشغور الرئاسي في لبنان». ويذكر أنّ مصر وفرنسا من أعضاء اللجنة.
وحذّر شكري من أنّ استمرار الأوضاع الراهنة في غزة «يلقي بتبعاته دون شك على فرص الاستقرار في لبنان، بما في ذلك مسألة إنهاء الشغور الرئاسي». أما لودريان، فقال: «إنّ بقاء حالة عدم الاستقرار في لبنان تؤثر في مصالح العديد من الدول، وليس لبنان فقط».
المصدر – نداء الوطن