ما زال السباق قائماً بين الحلول الديبلوماسية وسعي اللجنة الخماسية الدولية العربية حول لبنان لإنتخاب رئيس للجمهورية من جهة، والحرب في غزة وارتداداتها في الجنوب من ناحية ثانية.
لكن ثمة معلومات بأن الولايات المتحدة الأميركية، ومن خلال الدور الذي تلعبه سفيرتها الجديدة في بيروت ليزا جونسون، قطعت شوطاً كبيراً من أجل الوصول إلى فصل ملف لبنان عن غزة وتحديداً في موضوع الرئاسة.
وبمعنى آخر هناك قرار دولي وأميركي تحديداً داعم لإنتخاب الرئيس، وعلى هذه الخلفية تحركت اللجنة الخماسية وباتت الأمور سهلة، بعد مظلة واشنطن الواقية لإنتخاب الرئيس.
لكن الأمور حتى الساعة في موضع اللقاءات والمشاورات والتأكيد على المقاربات والمواصفات إلى أن يحسم الخيار بعد أسبوعين أو ثلاثة من خلال بيان سيصدر عن اللجنة الخماسية، ومن ثم قد تكون جلسة الانتخاب الشهر المقبل أو أبعد تقدير في آذار إذا ما صدقت النيّات الخارجية والداخلية، وهذا ما يردّده مرجع سياسي في مجالسه، الذي أفصح أمام من التقاهم في الساعات الماضية بأن الأمور إيجابية لكن ليس هناك من شيء يمكن البناء عليه، وإن الإتفاق قد تمّ حول عدم دخول الخماسية مع هذا المرشح وذاك، إذ ليس هناك من دخول في الأسماء بل اللجنة تعمل في إطار المواصفات والمسألة بين كل الأطراف تتناول ضمانات اللجنة الخماسية وفي حال أعطي حزب الله مرشحه أو نال ما يريد، فهناك ضمانات وشروط، والأمر عينه للحزب إذا انتخب رئيس لا ينتمي إلى خطّه، فإنه يريد ضمانات وعلى هذه الخلفية تدور الاتصالات الجارية على قدم وساق على أن تتبلور في وقت ليس ببعيد، لا سيما أن هناك قراراً متخذاً من واشنطن إلى سائر العواصم المشاركة في اللقاء الخماسي، وما يجري اليوم هو العمل على خط إيران لأنها لاعب أساسي ولا يمكن تجاوزها من خلال علاقتها بحزب الله وسواه، أي أنها قادرة على لعب دور كبير، وثمة من يريد أن يكون اللقاء الخماسي سداسياً أي خمسة زائد واحد، لكن أيضاً إيران تريد مكاسب وعلى هذه الخلفية والأجواء يجري البحث حالياً بين أركان الخماسية.
أنطوان غطاس صعب – “اللواء”