أنطوان غطاس صعب – تشير مصادر سياسية عليمة لموقع “جبيل اليوم” ، إلى أن اللقاءات ولاسيما تلك التي شهدتها السرايا وعين التينة من موفدين غربين وسفراء عرب ومن سائر الدول الأوروبية ولاسيما السفيرة الأميركية دورثي شيا، إنما كانت في إطار مواقف موحّدة مؤداها، انتظروا وأدرسوا كل خطوة، لن يكون بمقدورنا أن نكون إلى جانبكم ونساعدكم اذ فتحت الجبهة من لبنان ودخل في هذه الحرب، فالظروف تغيّرت وليس بوسع أي دولة مهما كانت لها علاقات تاريخية أو صداقات مع لبنان، أن تكون إلى جانبه في ظل هذه الأوضاع، لأن هناك حرب طاحنة وستعقبها تسويات كبيرة وعليكم أن تتلقفوا ما يحصل، ولذلك أي دعسات ناقصة سيدفع ثمنها لبنان.
وفي إطار أخر، تلفت المصادر إلى أن ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بأنه يسعى لكنه لا يضمن بأن لا يدخل لبنان في الحرب، فهذا ما قاله لبعض السفراء الأجانب في لبنان ، وكان هناك نقاشاً واضحاً وصريحاً مع في هذا الشأن، إلا أنه تلقى إجابات تفاجأ بها ميقاتي عندما قيل له بأت هذا الكلام لا ينفع في هذه الظروف، فعليكم كالبنانيين وقيادات ومرجعيات سياسية وحزبية لبنانية أن تكونوا واعين وتدرسوا الاوضاع بدقّة قبل أن ينهار بلدكم الذي يعاني أزمات كبيرة، فنحن سنساعدكم وسنستمرّ بدعم الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية، ولكن إذا دخل لبنان الحرب فالأمور ستتبدّل والمساعدات ستتوقّف، لهذه الغاية، فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووفق معلومات مؤكدة يتواصل عبر أقنية متعددة مع حزب الله، واستقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وكان هناك حديث أنه وبمعزل عن الخلافات والتباينات بينهما، وفي ظل القطيعة التي كانت حاصلة بين السراي وباسيل، بأن يكون هناك إلتفاف وطني ليتجاوز لبنان هذه المرحلة، باعتباره الحلقة الأضعف إقليمياً وعربياً، وعلى هذه الخلفية، فالاتصالات مستمرة من أجل أن يتوصل الجميع إلى قناعة بأن فتح جبهة الجنوب سيدمّر لبنان على كافة الصعد، لكن السؤال حسب المطلعين، هل بمقدور لبنان أن يقف في وجه إيران وحزب الله؟ لاسيما أن الحرب تخاض بين طهران وواشنطن ؟!