- Advertisement -

- Advertisement -

الساحة اللبنانية أمام إحتمالات مفتوحة

Betico Steel

أنطوان غطاس صعب / تبقى حرب غزة مخيّمة على الأجواء اللبنانية، وتُجمّد كل الملفات الداخلية، وعليه ثمة معلومات بأن اجتماع الجامعة العربية لم يتطرق إلى الوضع اللبناني وجنوبه وما يمكن أن يحدث، بل بشكل عام وفي الكواليس كان هناك لقاءات لوزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، من أجل وضع كل التصورات وما يمكن أن يحدث على الساحة اللبنانية في حال إشتعلت جبهة الجنوب ودخل العدو الإسرائيلي على الخط كما كان الحال في عام ٢٠٠٦ ودمّرت البنة التحتية وسواها، أي أن يكون هناك تحرك عاجل لوقف مثل هذه الأعمال، وأقله دعم البلد والوقوف إلى جانبه.
لكن أجواء موقع “جبيل اليوم” تؤكد بأن الموقف العربي موحّد تجاه كل ما يحصل من طوفان الأقصى إلى الجنوب والتنديد بمجزرة مستشفى المعمداني في غزة وصولاً إلى ما يحصل على الساحة العربية، أي موقف جامع ولا يتصل بدولة دون سواها، ولكن التعاطي مع الوضع الداخلي على الساحة اللبنانية يأتي وفق ما يمكن أن يحصل، وبمعنى أوضح سمع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ، أنه وفي حال أقدم حزب الله أو أي تنظيم على قصف الصواريخ من الداخل اللبناني، فعندئذٍ على الحكومة اللبنانية أن تتحمل تبعات ذلك، وإن لم يكن لديها القدرة الكافية والوافية للجم هذا التدهور، ما يعني أن الأمور متروكة وليس هناك ما يؤكد بأن لبنان سيلقى الدعم باعتبار واشنطن والدول الأوروبية ولدى إنطلاق حرب غزة كانوا إلى جانب العدو الإسرائيلي، وهذا ما سينسحب على موقفهم في حال إشتعال الجبهة الجنوبية.
لذلك، الوضع الداخلي صعب ومعقد في ظل تغير الأجندات العرببة والإقليمية والدولية، ولهذه الغاية الإتصالات جارية من أجل إبقاء الساحة اللبنانية هادئة وأقله لعدم العودة إلى حرب تموز ٢٠٠٦.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد