- Advertisement -

- Advertisement -

مواقف المعارضة متماسكة واحدة وواضحة… ماذا عن التقاطع مع “التيار”؟!

Betico Steel

يولا هاشم

المركزية – مرشحان رسميان يتصدران بورصة الاسماء المطروحة للوصول إلى قصر بعبدا، مرشح المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور ومرشح الثنائي الشيعي او الممانعة الوزير السابق سليمان فرنجية. في المقابل، تبرز أسماء خلف الكواليس كقائد الجيش العماد جوزف عون والوزير السابق زياد بارود وغيرهما. وتدخل على الخط مبادرات دولية تتقاطع حيناً وتتضارب أحياناً أخرى، رغم ان جميع الأفرقاء على الساحة المحلية يؤكدون ان الحلّ الأنسب والوحيد للخروج من المأزق الرئاسي يبقى داخلياً من خلال الحوار. لكن مع تمسك كلا الفريقين بمرشحيهما فإن الأمور تراوح مكانها. 

إلا ان ثمة ثغرة قد تفتح كوّة في جدار الأزمة، وهي تموضع “التيار الوطني الحر” حيث يعتبر كلا الفريقين أن أصوات تكتل لبنان القوي ترجح كفّة المرشح الذي ستصبّ لصالحه. فبعد ان صبّت معظم أصوات تكتل “لبنان القوي” في الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية لصالح أزعور، يعتبر “حزب الله” ان الحوار الذي بدأه مع “التيار” بعد هذه الجلسة، ايجابي وان المشاورات بينهما قطعت شوطاً كبيراً، ما يجعل حظوظ فرنجية مرتفعة. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ولكن إلام سيؤدي التباين الحاصل في تكتل “لبنان القوي”، وكيف ستتوزع الأصوات، خاصة بعد إحالة كل من النائبين في التكتل الياس بوصعب والان عون الى مجلس الحكماء؟ ففي حين اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في حديث صحافي، أن أزعور يمثّل الشخصية الأفضل لهذه المرحلة، ولذلك وافقنا على تبنّي ترشيحه، كشف النائب الان عون في حديث صحافي ان التعاطي مع أزعور كان لتقطيع الوقت، وأن اسم فرنجية يدخل ضمن التفاهم مع “حزب الله”. فما رأي المعارضة بهذا التباين؟ 

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم يؤكد لـ”المركزية”: “النائب الان عون يظهر في الآونة الأخيرة ناطقا باسم محور الممانعة وقد تكون لديه وجهة من وجهات التيار الوطني الحر، ولكن على “التيار” ان يحسم أمره وهل هو مع محور الممانعة أم مع محور تحرير لبنان من محور الممانعة؟  

ويؤكد كرم ان الامور تراوح مكانها رئاسياً، ولا اتفاق من الجهتين. 

ويكشف كرم ان مواقف المعارضة أصبحت كلها متماسكة واحدة وواضحة، وهناك لقاءات تحصل مع وفد من “التيار”. حتى الآن يبلغوننا بأنهم مستمرون بالتقاطع معنا، وقد ظهر هذا الأمر في أماكن عدة، كانتخاب جهاد أزعور، وفي المواقف ضد القرارات الحكومية غير القانونية، وفي الموقف ضد التشريع لاعتباره ليس تشريع الضرورة. ثلاثة مواقف متشابهة برزت بين التيار والمعارضة، وقد أبلغونا بأن لديهم النية بأن يستمروا في التقاطع وتطويره”. 

ويشير كرم الى ان الحلّ الصحيح يجب ان يكون لبنانياً ودستورياً وديمقراطياً دون انتظار الخارج وغير ذلك يُعتبر تسويات ومحاولة جرّ كل الأطراف الى حفلة محاصصات”. 

وعن العشاء الذي جمع قائد الجيش والموفد الاميركي آموس هوكشتاين وهل من رسائل تعزز حظوظ العماد عون للرئاسة يجيب: “لا أعلم إذا كان هذا المقصود، لكنني أعتقد أن الإدارة الأميركية تركّز اهتمامها على استمرار الجيش ولديها ثقة بقيادة العماد عون للمؤسسة العسكرية، أتصوّر أن الأمور تدخل ضمن هذا الإطار ليس أكثر”. 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد