أنطوان غطاس صعب
تكشف معلومات أن انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية أمر ممكن في أيلول لأن النقاش أو الحوار الذي دعا اليه الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان قد يشهد تباينات وخلافات وانقسامات وليس بالأمر السهل أن يتفق الأفرقاء على مرشح توافقي، أو وفق أجواء أخرى ان بعض الأطراف ستطالب بتعديلات دستورية منها اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة تحديداً والبعض الآخر سيكون له موقف من خلال الدعوة لمؤتمر تأسيسي لإعادة هيكلة النظام الحالي أي التعديلات على اتفاق الطائف، بمعنى أنه في حال لم يحسم النقاش بانتخاب الرئيس فإن هرجاً ومرجاً سيسود قصر الصنوبر برئاسة لودريان، وعلى هذه الخلفية ان الحالة الوحيدة التي ستؤدي لانتخاب الرئيس تكمن في غطاء دولي أو فرض عقوبات.
وبناء عليه ثمة معلومات في هذا الإطار أن الموفد الفرنسي سيطالب بالتوافق على الرئيس العتيد وسيطرح اسمين محددين وربما أكثر الا في حال كان هناك اجتماع قريب للقاء الخماسي قبل توجه لودريان الى بيروت وتشاور أميركي – فرنسي وضمن أطراف اللقاء الخماسي، عندها سيتم التوافق على مرشح أوحد، في وقت تنادي قطر بانتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية نظراً للظروف المحيطة بلبنان والتي ستتفاعل في حال عدم انتخاب الرئيس في وقت قريب أمنياً وسياسياً واقتصادياً، لذلك كل الاحتمالات واردة في ظل هذا الستاتيكو القائم، ما يعني أن انتخاب الرئيس أمر سيطول أمده الا في حالة الضغوطات والعقوبات والحسم والجزم اذ لا يمكن لأحد أن يستمر في حالة الترف وتعطيل الانتخابات، لكن في ظل الأجواء الراهنة لا بدّ من قراءة ما جرى في مخيم عين الحلوة الذي له تداعياته الداخلية على كل الملفات اللبنانية والتي لها خلفيات إقليمية ودولية.
