- Advertisement -

- Advertisement -

الثنائي يعتبر كل منافس لفرنجية مرشح تحد.. ايران تأخذ الرئاسة رهينة؟

لارا يزبك

المركزية– الى متى يُمكن لحزب الله وحركة امل ان يستمرا في رفع السقف رئاسيا؟ في مقابل تراجُع المعارضة عن مرشحها الاساسي النائب ميشال معوض لصالح الوزير السابق جهاد ازعور الذي ليس من داخل بيتها السياسي – الامر الذي اعتبره الثنائي دليل “هزيمة” بدل ان ينظر اليه كخطوة “أخلاقية” وتضحية في سبيل مصلحة البلاد- الضاحيةُ وعين التينة على تشددهما، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

فهما لا تكتفيان بالاصرار على رئيس المردة سليمان فرنجية، بل يبدو انهما ستُسقطان صفة التحدي والمواجهة على كلّ مَن يطرحه المعارضون لمنافسة نائب زغرتا السابق، حتى ولو كان شبلي الملاط مثلا…

Ralph Zgheib – Insurance Ad

الحزب يدرك جيدا ان أزعور ليس شخصا صداميا ولا يملك لا في شخصيته ولا في مواقفه ايا من صفات “الصدام والتحدي”، حتى ان تواصلا حصل بين الطرفين. ورغم ذلك، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله الاحد “كل التوصيفات التي أعطيت لمرشحهم المستجد، لا تنطلي على أحد، وهي توصيفات مصدرها الفريق نفسه ولا تعني لنا شيئاً، فهو بالنسبة لنا مرشح مواجهة وتحدٍ قدمه فريق يخاصم غالبية اللبنانيين، ولا يمكن لهذا المرشح أن يحوز على ثقتهم أو يحظى بتأييد الغالبية النيابية المنصوص عليها في الدستور، ولذلك لا أمل لهم ولمرشحهم الجديد في لعبتهم المكشوفة، فهو جزء من معركتهم السياسية التي يحاولون فيها الاستقواء بالخارج وتهديداته بالعقوبات، وهذه المعركة ستفشل كما فشل غيرها، لأننا ومن داخل نصوص الدستور، والعملية الديمقراطية، سنحول دون تحقيق أهدافهم، ولن يتمكنوا من فرض مرشحهم على بقية اللبنانيين، لا دستورياً، ولا سياسياً، ولا إعلامياً”.

وفي دليل اضافي على تصلّبها، رفضت الضاحية ملاقاة اليد البطريركية الممدوة لها، في منتصف الطريق. فخلال استقبال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الموفد البطريركي المطران بولس عبدالساتر، في بادرة حسن نية من قِبَل بكركي لكافة القوى السياسية، لم يتردد نصرالله في تأكيد تمسّكه بفرنجية مُبلغا اياه، بطريقة لطيفة، ان معادلة الثنائي هي “فرنجية او لا أحد”.

بدورها حركة امل التي لطالما رفع رئيسها نبيه بري لواء الدعوة الى الحوار والتوافق، ترفض التعاون مع طرح أزعور وتعتبره محاولة لحرق مرشّحها فرنجية، وتؤكد انها لن تتخلى عنه. وقد  شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم على أن “التقاطع اليوم هو على منع وصول سليمان فرنجية”. في حين اعتبر المكتب السياسي لحركة امل امس أن الترشيح الأخير لتجمع الأضداد الذين عبّروا من خلاله بوضوح عن التقاطع المصلحي والظرفي التكتيكي عليه، يعبّر عن موقف التعطيل والتخريب الفعلي، وممارسة التحدي السياسي بهدف إسقاط ترشيح الوزير سليمان فرنجية، وهذا إنما يدل على الإستخفاف والنرجسية، وللذين يمعنون في سياسة هدم الهيكل برمّته كرمى لمصالحهم الشخصية”.

على اي حال، تتابع المصادر، ما بعد الجلسة المقررة في 14 الجاري، من المستبعد ان يكون كما قبلها. فأمام السكور الذي سيحققه ازعور من جهة، وفيما من المتوقّع ان يتحرّك الخماسي الدولي لدى ايران اوّلا ولدى “الثنائي” ثانيا، للضغط نحو اتمام الاستحقاق، من جهة ثانية، تشير المصادر الى ان الاخير سيصبح محشورا بقوة، وسيجد نفسه مضطرا الى النزول عن الشجرة التي صعد اليها خاصة مع اقتراب ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من الانتهاء، إلا اذا كانت طهران تريد ابقاء ورقة الاستحقاق اسيرة في يدها الى حين انتهاء مفاوضاتها مع واشنطن التي استؤنفت مؤخرا بوساطة عمانية…

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد