- Advertisement -

- Advertisement -

خاص – وليد وتيمور وصعود جيل الشباب

لم تكن استقالة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، مفاجئة لبعض المقربين منه واللاصقين به منذ حقبة السبعينيات، وهو بعد عودة سوريا الى الجامعة العربية شكّل له الأمر حالة استياء وغضف واشمئزاز في آن، فكان قراره أن يتنحى جانباً لأنه يدرك أن هذه المرحلة هي للتسويات، وبالتالي لم يتمكن من اقناع الرئيس نبيه بري باختيار رئيس جمهورية توافقي، فكان أن حصل بينهما التباين للمرة الأولى، ناهيك الى أن نجله رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط له سياساته وأجندته فهو لن يقبل أن يكون نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة، وأيضاً كان يرغب بعدم التصويت للرئيس نبيه بري، أضف الى أنه اليوم لن يقبل بسليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، ما يعني ثمة اختلاف في هذه المسائل، وعلى هذه الخلفية سيترك الخيار له.
أما لماذا استقال من الحزب؟ تقول اوسط معنية ان تيمور جنبلاط يريد فريقاً شبابياً محيطاً به، وبالتالي التخلي عن الحرس القديم خصوصاً أن ما حصل في الانتخابات النيابية ترك له تساؤلات ومخاوف وقلق من الجيل الصاعد الذي يريد التغيير ، فكان أن أخذ هذا القرار بتسلم رئاسة الحزب الاشتراكي والقيام بنفضة شاملة، وقد أكد تيمور لوالده اما أن يكون له خياراته والا سيتنحى. تلك الأمور دفعت بجنبلاط الى الاستقالة ويريد أيضاً أن يرتاح ويسلم نجله المقاليد السياسية والحزبية وكل ما يحيط بالمختارة من تاريخ وماض وحاضر دون أن يشكل له ذلك أي عقبات على الصعيد السياسي الداخلي في ظل هذه المتغيرات التي حصلت، وأن يُبقي صداقاته أيضاً، وأن تكون العناوين الأساسية للمختارة ثابتة، من هنا كان قرار جنبلاط إضافة الى أمور أخرى شخصية وخاصة به.
ويبقى أخيراً، أن جنبلاط سيترك رئاسة الحزب وسنشهد مفاجآت من العيار الثقيل في أداء تيمور جنبلاط وتكون له خارطة طريق مختلفة كلياً عن توجهات والده.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد