- Advertisement -

- Advertisement -

فلتان أمني بغطاء سياسي… الساحة مكشوفة والخوف من اصابع الخارج

يوسف فارس

المركزية – تلتقي المراجع السياسية كما الامنية على التعبير عن بالغ قلقها من التطورات الخطيرة والمشبوهة التي تزايدت في الاونة الاخيرة باعتبار انها تصاعدت فجأة وببعد غير لبناني يخشى ان يكون القصد منه اشعال شرارة محلية تتمدد الى خارج البلاد لخلق وقائع متفجرة على اكثر من ساحة في محاولة خبيثة لنسف التطورات الايجابية التي حصلت في المنطقة سواء ما يتعلق منها بالمستجدات الكبيرة التي تجلت ورافقت الاتفاق السعودي- الايراني أو بالانفتاح العربي والخليجي تحديدا على سوريا. 

ومع الاشادة بالجهود التي بذلتها وتبذلها الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية ترى المراجع ضرورة ملحة لتحصين الداخل في وجه ما يتهدده من عواصف مالية ومعيشية واجتماعية او حتى سيناريوهات إرهابية، مشيرة الى ان المعبر الوحيد المؤدي الى ذلك هو المقاربة الواقعية والعاقلة والمسؤولة لواقع البلد، ونزول المكونات السياسية عن قمم التعطيل واعلاء مصلحة لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية في عملية ديموقراطية وتنافسية تؤسس لانتقال لبنان من حالة الموت السريري التي يعانيها الى غرفة الانعاش مع رئيس جديد للبلاد وحكومة توفر العلاجات اللازمة للأزمة، والا فان بقاء الحال على ما هو عليه سيضع لبنان في مهب الريح والعواصف التي تلقي به في غياهب المجهول. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ”المركزية” : لا شك في ان الامن بدأ ينحو باتجاه الفلتان، ومع غياب سلطة قادرة على ضبط الوضع بتنا نعاني من حال تواطؤ سياسي كالذي يجري في طرابلس، هناك غض نظر عن الخوات التي تفرض على المقاهي والمحلات التجارية. القيادات في المدينة التي كانت ترعى سابقا ما يعرف بقادة المحاور المتقاتلة هي نفسها اليوم المسؤولة عن الشبيحة من خلال معرفتها بها وسكوتها عنها. ما يجري في طرابلس هناك مماثل له في اكثر من مدينة وحي وهذا دليل على غياب الدولة والحلول وعودة سلطة الميليشيات والمافيات”. 

ويتابع : “ان الجو العنصري الذي استحضر الاسبوعين الفائتين  ضد النازحين السوريين معروف بالاسم من سعى اليه وقصد منه، قد يكون لصرف النظر عن العجز في ايجاد الحلول وانتخاب رئيس للجمهورية والتغاضي عن سلاح حزب الله اضافة لعدم تبرئة الخارج واصابعه نحو دفع الطرفين اللبناني والسوري الى التسلح”. 

ويختم قائلا: “على الرغم من ان الامن ممسوك من قبل القوى العسكرية والامنية الا ان الساحة اللبنانية مكشوفة على كل التدخلات والاحتمالات والخوف يبقى قائما من خربطة اسرائيلية – اميركية للاتفاق السعودي – الايراني كونهما المتضررتين من هذا السلم الإقليمي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد