كتب وجدي العريضي
يبقى المرحوم أبو سليم وهيب ملاعب علامة فارقة ورجل في رجالات، فهو المثقف والمفكر السياسي والمناضل الصلب الذي كان له صولات وجولات في العمل الفدائي ضد الاحتلال الإسرائيلي، فقام بعمليات بطولية سطرها التاريخ بعيداً عن الأضواء والإعلام، عاش بصمت ومات بصمت، كان محباً لأهله وأبناء بلدته، عربياً، ووطنياً.
فالمرحوم وهيب ملاعب لم يقتصر دوره على النضال الوطني والعربي، حيث كانت القضية الفلسطينية في عقله وقلبه، بل كان فناناً ملتزماً وكوميدياً ويحمل هموم الناس وشجونها في “سكيتشات” ساخرة لكنّها معبّرة، أنجب عائلة فاضلة، كيف لا وابنته الأستاذة دلال ملاعب كانت أول كاتب عدل في بلدتها بيصور، ومكتبها في الفيحاء طرابلس يؤكد أنّها من البارزين في هذا المجال.
وأخيراً وليس آخراً، ليس مهماً المال الذي لم يعنِ المرحوم أبو سليم شيئاً، بل المهم هو الكرامة والمحبة والعنفوان والصدق والنضال. رحم الله المجاهد الكبير ابن بيصور البار المرحوم وهيب سليم ملاعب.
