- Advertisement -

- Advertisement -

بعد جولة البخاري… دعم فرنجية قد سقط وسقطت معه مبادرة باريس

عمر الراسي – “أخبار اليوم”

… أما وقد عاد السفير السعودي وليد البخاري الى بيروت بعد عطلة عيد الفطر السعيد الذي امضاها في بلده، بدأ بجولة على القيادات السياسية والخلاصة التي ظهرت حتى الآن “الممكلة لا تتدخل في الشأن الداخلي ومن ضمنه الاستحقاق الرئاسي”… وبالتالي اتى هذا الجواب بعدما دأب الفريق الممانع، على مدى شهر كامل، الترويج والتركيز على نقطة اساسية واحدة مفادها: المملكة العربية السعودية ستتولى الحث والتمني والضغط والطلب من حلفائها واصدقائها في لبنان تبني خيار انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.


وفي هذا السياق، يذكر مصدر في المعارضة عبر وكالة “أخبار اليوم” بما نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ ايام عدة بان تواصلا حصل بين فرنسا والسعودية ادى الى هذا التوافق وحين يعود السفير السعودي الى بيروت سيجول على المسؤولين لابلاغهم هذا الامر، لكن اليوم صباحا نُقل مجددا عن بري – الذي التقى امس البخاري- ان “لا جديد بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad


وسئل: المملكة لا تضع فيتو على احد، فهل هذا يعني ان حظوظ فرنجية لم تتراجع؟ يجيب المصدر: ربط الامرين ليس في مكانه، فالاشكالية ليست بفيتو تضعه السعودية على هذا المرشح او ذاك.

ويشرح المصدر ان وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان حين زار لبنان الاسبوع الفائت كان واضحا في دعم بلاده للمقاومة، وان اكتفى بالقول ان الاستحقاق الرئاسي شأن لبناني، في حين ان السفير السعودي اوضح بالامس ان هذا شأن لبناني سيادي واللبنانيين هم الذي يقررون، بمعنى ان المملكة ليس لديها اي مرشح ولم تطلب من احد ان يسمي اي مرشح وبالتالي السفير السعودي اسقط نظرية بري، وبالتالي الرهان على دعم فرنجية قد سقط وسقطت معه مبادرة باريس وهو الامر الذي اوضحه بيان الخارجية الفرنسية بان “فرنسا ليس لديها أيّ مرشّح في لبنان لرئاسة الجمهورية”، ثم بيان الخارجية الاميركية ” الذي شدد على انتخاب رئيس للجمهورية متحرر من الفساد معتبرة ان هذا الاستحقاق يتم من الداخل وليس عبر الخارج”.


ويتابع المصدر: يفهم من مواقف الرياض وواشنطن وباريس ان لا فيتو ولا دعم، ما يعني عمليا ان هناك ميزان قوى داخلي يحول دون وصول مرشح الممانعة وايضا المعارضة، وبالتالي ما لم يتخلَ حزب الله عن مرشحه، الشغور سيبقى مفتوحا الى الابد، وهذه المرة المعارضة لن تتراجع
وحول تعطيل النصاب في حال دعا بري الى جلسة لانتخاب الرئيس، يقول المصدر المعارض عينه: فريق المعارضة يحلل ما يريده لنفسه ويمنعه عن الآخرين، علما ان نواب هذا الفريق عطلوا 11 جلسة من خلال الورقة البيضاء وتطيير النصاب، في حين كان امامهم فرصة انتخابات جدية ضمن المهلة الدستورية واصروا على تعطيلها.


ولكن، يشدد المصدر على ان هذا الفريق اساسا لا يستطيع تأمين 65 صوتا، خصوصا وان السعودية لن تتدخل وبالتالي لا امكانية للتعويل على عدد من الاصوات السنية لنقلها من ضفة الى آخر، كما ان الحزب التقدمي الاشتراكي لن يسير بخيار فرنجية طالما السعودية لم تعبر عن موقف واضح بدعمه اضف الى ذلك ان كل القوى المسيحية (القوات التيار الكتائب الاحرار) يرفضون هذا النصاب.
في المقابل يشير المصدر الى ان المعارضة ستلجأ الى تعطيل النصاب اذا رأت ان هناك قدرة لايصال مرشح الممانعة، كونها لن تتجه الى ولاية جديدة من الفشل، وتحميل البلد واللبنانيين ست سنوات جديدة من الاخفاقات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد