- Advertisement -

- Advertisement -

لبنان على رصيف التسويات..هل يبادر قادته لرسم مساره قبل فوات الآوان؟

يوسف فارس 

 المركزية- فيما لبنان على تدحرجه نحو قعر الهاوية بلوغا للانهيار الشامل مع منظومة غير عابئة الا بتحقيق مصالحها وجني الارباح ولو على حساب الشعب الجائع، تتسارع التسويات في المنطقة. فبعد قمة بكين السعودية – الايرانية بادر وزيرا خارجية البلدين الى التواصل والاتفاق على لقاء هيأ الارضية لاعادة فتح السفارتين في وقت تصدر الاعلام العربي والعالمي نبأ التوافق السعودي – السوري على معاودة استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد 10سنوات على وقفها ما يمهد لحضور دمشق القمة العربية المقبلة في الرياض التي منحت الاردن الضوء الاخضر للبدء بمبادرة حل سياسي، تقوم على التنسيق مع الامم المتحدة لاطلاق دور عربي ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي لحل الازمة ومعالجة تبعاتها الانسانية والامنية والسياسية. هذه الاجواء، قد يستفيد منها لبنان وان لم يكن على جدول الاعمال اذا ما احسن تثميرها لمصلحته وبادر الى انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة انقاذ بدل البقاء منتظرا على قارعة المصالحات والتسويات التي ترعاها بكين بدءا من الرياض وصولا الى موسكو التي تعمل على مصالحة سوريا وتركيا.  

عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي يقول لـ”المركزية” في هذا الاطار: “فيما الاوضاع الاقليمية والدولية تنحو باتجاه التوافق والتسويات تبقى الامور محليا على حالها من التنابذ والخلاف، وهي للاسف مرشحة للاستمرار في الشهرين المقبلين وذلك بانتظار ان تنسحب عليها الايجابيات المرتسمة في العالمين العربي والشرقي والتي ستطاول لبنان كونه المرآة الطبيعية لاحداث المنطقة فهو كما يعيش سلبياتها يشهد ايجابياتها”. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ويتابع : “من العام 1975الى اليوم اعتاد لبنان ان يضع له الخارج المسار السياسي المفترض اتباعه على كل المستويات وفي كل الاستحقاقات بدءا من الرئاسات وصولا الى كافة السلطات. كذلك الحال بالنسبة الى سائر الدول الصغيرة والضعيفة. سوريا هدموها واليوم يعيدون اعمارها ولا يعرف احد السبب. ايضا العراق واليمن اصابهما التدخل الخارجي ومفاعيله من الخراب والدمار وها نحن في لبنان كما الدول المذكورة نقف على رصيف التسويات الكبرى في المنطقة والعالم”. 

ويختم داعيا الى العمل داخليا لمواكبة المستجدات الخارجية وذلك بتغليب المصلحة العامة على الخاصة والحسابات الضيقة، لئلا تأتي المصالحات الجديدة والمستجدة على حسابنا. لنبادر الى انتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة انقاذ تنهض بالبلاد من الهوة التي سقطت فيها. 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد