- Advertisement -

- Advertisement -

ماذا لو استبقت المعارضة اللقاءَ الخماسي وتوحّدت حول مرشح؟

لورا يمين

المركزية– في انتظار أي اجتماع مرتقب للخماسي الدولي الذي يتابع الملف اللبناني والذي قد يعقد بعد عيد الفطر، تكثف القوى المعارضة للمنظومة ضغوطها واتصالاتها لكسر معادلة “رئاسة الجمهورية لـ8 آذار مقابل رئاسة الحكومة لـ14 آذار”.

في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل في الاليزيه وأبلغه رفضا صارما للسير برئيس يرشحه حزب الله. وقال بوضوح لمضيفه الذي يسوّق للمقايضة هذه “اذا خضعنا مرة أخرى جميعنا لشروط “حزب الله”، فهذا يعني أن أي رئيس في لبنان او رئيس حكومة او وزير”رح ينطر ع بواب الضاحية لنيل البركة” قبل ان يستلم مسؤوليته”. وكشف الجميل بعد اللقاء “اننا لم نتكلم بالأسماء وهناك فكرة فرنسية كانت تتداول في هذا الاتجاه”، مضيفا “مسألة رئاسة الجمهورية ليست بالاسماء، انما بماذا نريد من الرئاسة”، مشددا على عدم امكانية انتخاب “مرشّح طرف” كرئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي، في الوقت ذاته، يطرح نفسه “توافقيا” قادرا على توحيد اللبنانيين.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

في الداخل، كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يكرر ايضا امام سفراء الخماسي الدولي عموما وامام السفيرة الفرنسية آن غريو خصوصا، رفضه هذه المقاربة الرئاسية، متمسّكا برئيس قادر فعلا على التغيير والإنقاذ والإصلاح الاقتصادي والسيادي، مذكّرا بأن الفريق الذي أوصل البلاد الى الانهيار لا يمكن ان يتولى عملية إخراجها منه. بدورهم، نواب المعارضة في تكتل تجدد وايضا النواب المستقلون والتغييريون، نقلوا الى مَن زارهم مِن دبلوماسيين ضرورة انتخاب رئيس من خارج الاصطفافات، وإن كان هؤلاء غير متفقين بعد على هوية الرئيس العتيد.

ويبدو، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية” ان هذا التشدد الداخلي لم يثمر إلا “جزئيا”. فباريس لم تتخل عن طرح المقايضة، إلا أنها تريدها لانها ترى فيها باب الخلاص الوحيد للبنان،  وقد قال الجميّل بعد اجتماع باريس ان “الفرنسيين غير مستعدين للقيام بأي عمل ضد مصلحة لبنان، وهم حريصون على البلد والمؤسسات، ولهذا السبب علينا طرح افكار اخرى”.

١صضانطلاقا من هنا، مِن واجب القوى المعارضة ان تسعى الى توحيد موقفها وصفوفها، لتطلّ على الخارج وعلى اللقاء الخماسي باسم جديد قادر على تحقيق خرق، وهي مُطالبة وفق المصادر، بأن تستبق الاجتماعَ الدولي المرتقب وان تتفق في ما بينها على المرشح العتيد فتفرضَه امرا واقعا جديدا على طاولة المتشاورين. الا ان البعض يقول، وهو محقّ في مكان ما، ان لا طائل من طرح الأسماء طالما الثنائي الشيعي يتمسّك بمرشحه فرنجية.. عليه، قد يكون التوجه الداخلي والدولي الأفضل الآن، الضغط على ايران لتُبدّل موقف حزب الله الرئاسي فيصبح اكثر مرونة، تختم المصادر.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد