- Advertisement -

- Advertisement -

المعارضة تحذر من توريط لبنان في مخططات إيران التخريبية
فرنسا تلجأ للخطة “باء” وتشجع على انتخاب رئيس وسطي

عمر البردان – “السياسة”

في غمرة التطورات العسكرية التي شهدتها جبهة الجنوب اللبناني في الأيام الماضية، فإن العين مازالت مسلطة على ما يمكن أن يحدث من تطورات ميدانية في المرحلة اللاحقة، في ضوء تكثيف الاتصالات بين قيادات الحرس الثوري الإيراني وحركة “حماس” و”حزب الله”، بعد زيارة مسؤول فيلق القدس اسماعيل قاآني إلى سورية ولبنان، واجتماعه مع مسؤولين في الحزب والمنظمات الفلسطينية الموالية لإيران، وما تلاها من تهديدات أطلقها الأمين العام للحزب حسن نصرالله ضد إسرائيل.
وقد حذرت مصادر قيادية في المعارضة اللبنانية عبر “السياسة” من “خطورة ما تخطط له إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة، معربة عن تخوفها من أن تكون صواريخ الجنوب اللقيطة التي أطلقت باتجاه إسرائيل، مقدمة لتوريط لبنان في منزلقات بالغة الخطورة، لحساب مخططات إيران التخريبية في المنطقة، الأمر الذي سيقضي على أي أمل في إمكانية خروج اللبنانيين من النفق.
في الموازاة، وإذا كان الجانب الفرنسي قد تخلى بنسبة كبيرة عن ورقة مرشح “الثنائي الشيعي” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، إلا أنه لا يزال مهتماً بضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت، بالنظر إلى مخاطر استمرار الشغور الرئاسي على الأوضاع الداخلية، وفيما يتوقع أن يلتقي مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل في الاليزيه، غداً، رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، في إطارات المشاورات مع القيادات اللبنانية بشأن الملف الرئاسي، فإن المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، تشير إلى باريس انتقلت إلى الخطة “باء”، أي أنها بصدد البحث عن مرشح وسطي، بعدما قوبلت برفض حازم من جانب المملكة العربية السعودية لفرنجية، في ظل حديث عن أن الفرنسيين، سيحاولون حث قوى المعارضة على مد الجسور مع الموالاة، سعياً من أجل التوافق على شخصية مقبولة من جميع الأطراف.
وأشارت المعلومات، إلى أن النائب الجميل، سيكون واضحاً في كلامه مع المسؤول الفرنسي، لناحية خطورة أي منحى قد ينجم عن انتخاب رئيس حليف لـ”حزب الله”، سواء كان رئيس “المردة” أو غيره . ولهذا فإن من مصلحة الفرنسيين رفع الغطاء عن دعم أي مرشح لـ”الثنائي”، والاتجاه إلى البحث عن تبني مرشح لا يشكل استفزازاً لأشقاء لبنان وأصدقائه، ويكون قادراً على كسب ثقة المجتمعين العربي والدولي.
وسط هذه الأجواء، يتوقع أن يرفض نواب المعارضة حضور الجلسة التشريعية المقررة بعد غد، انطلاقاً مما أعلنوه برفضهم المشاركة في أي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وقد أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في بيان، أن “الذين يدّعون انهم ذاهبون الى جلسة الثلاثاء التشريعية تجنباً للفراغ في المواقع البلدية والاختيارية، إنما إدعاءهم باطلاً، باعتبار أن الرئيس ميقاتي دعا الى اجتماع للحكومة يوم الثلاثاء وعلى جدول أعماله بند تأمين الاعتماد اللازم لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، وبالتالي موازنة هذا الاستحقاق بات مؤمناً، ولا سبب يحول إطلاقا دون إتمامه في موعده.
ولفت جعجع إلى أنه بات معلوماً لدى كل اللبنانيين ان كتل أحزاب الممانعة والتيار الوطني الحر يعطلون الانتخابات البلدية والاختيارية عن سابق تصور وتصميم.

 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد