- Advertisement -

- Advertisement -

الثنائي الشيعي يرمي الكرة في ملعب الحوار… هل يلاقي مبادرة بكركي

عمر الراسي – “أخبار اليوم”


اعلان الثنائي الشيعي عن دعمهم لترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، زوبعة في فنجان، لم تحرك مياه الاستحقاق الراكدة منذ اشهر عند نفس المستوى.
وقد تكون مبادرة الثنائي كرد على الضغط الكبير الممارس على لبنان من قبل الخارج لانجاز الملف الرئاسي، اضافة الى اتهام حركة امل وحزب الله بانهما في حالة ضياع وليس لديهما مرشحا وهدفهما الوحيد تعطيل الاستحقاق لمجرد العرقلة.
وهنا، اعتبر مرجع واسع الاطلاع ان الثنائي الشيعي يحاول رمي الكرة في ملعب الآخرين، مشيرا الى ان الموقف السياسي يطرحه رئيس المجلس نبيه بري اولا ثم يتبناه امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، اما الموقف العسكري، فبالعكس يصدر اولا من نصر الله وذلك انطلاقا من تبادل الادوار القائمة بين الرجلين، وبالتالي التنسيق بالموقف قائم ومستمر.
ولفت المرجع عبر وكالة “أخبار اليوم” ان بري استطاع – مع حزب الله- ان يربح جولة تتمثل بابعاد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن الساحة الرئاسية، فجاء التبني العلني لفرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية، ولكن أخطأ بري في التعبير عندما تحدث عن “التجربة الانبوبية”مما جعل الجميع يقوم ضده، خصوصا انه خرج عن اللياقات السياسية والديبلوماسية. ولكن المبتغى من كلام بري هو تسويق فرنجية.
ومن سيتلقف هذا التسويق، قال المرجع: لطالما بري عوّل على ملاقاته من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، لكن يبدو ان الاخير لم يمشِ معه في هذا الاتجاه، لا سيما بعدما اوفد كلا من النائبين تيمور جنبلاط ووائل ابو فاعور الى الرياض لاستشراف الرأي السعودي من موضوع الترشيح، لكن عاد الرجلان برفض سعودي كامل لاي مرشح من خط الممانعة وتحديدا حزب الله.
الى ذلك، تطرق المرجع الى اطلالة نصر الله خلال احياء ذكرى يوم الجريح وتكريم الأسرى والمحررين، الاثنين الفائت، معتبرا انه ضرب عصفورين بحجر واحد :
اولا: رسالة الى باسيل، بان الحزب لن يدعم ترشيحه، ثانيا: دعوة للسير معه في خيار فرنجية.
ولكن، اضاف المرجع: الشرخ بين الطرفين اصبح كبيرا جدا، لذا التعويل على “معالجات مسيحية”، معتبرا ان نصر الله في الوقت الذي اعلن فيه عن مرشحه ابدى انفتاحا نحو الحوار، اي انه ينتظر ان يرشح المسيحيون شخصية مقبولة من جميع الاطراف بما فيها حزب الله، وبالتالي يمكن القول ان نصر الله يلاقي مبادرة بكركي، وشرطه الاساسي “رئيس لا يطعننا بالظهر ولا يخاصمنا”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد