كتب وجدي العريضي
لا زالت اللقاءات والمشاورات جارية على قدم وساق بين مجموعة من الباحثين والمفكرين السياسيين والكتّاب والنخب من أجل اعلان وثيقة تأسيس حزب الوحدة الوطنية، وهذا المولود الجديد يأتي في ظل ظروف استثنائية يمر بها البلد لا سيما أنه يرتكز على قواعد أساسية بعد الفشل الذريع للأحزاب والتيارات السياسية في لبنان وخاصة العقائدية من خلال تحولها الى محميات طائفية وصولاً الى الارتكابات والفساد التي عاناه البلد في السنوات المنصرمة حتى باتت المسألة بحاجة الى حزب وطني بامتياز منبثق عن وثيقة الوفاق الوطني، وعلى هذه الخلفية عُلم أن حزب الوحدة الوطنية قد يكون من أبرز الأحزاب التي ستشهدها الساحة اللبنانية والعربية في اطار العناوين التي ستتضمنها وثيقة الحزب أي أن شرعة الحزب هي وثيقة الوفاق الوطني ومبادئه العيش المشترك وشعاره لبنان فكرة لا سجل نفوس، وجوهر الميثاق الغاء التمثيل الطائفي وهوية الحزب علمنة من دون التباس، عروبة من دون انتقاص، سيادة من دون شريك أو منازع، وشريعة الحزب الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني، وبالتالي ان أبرز مؤسسيه ومن يعملون على هذه الوثيقة كانت له الكلمة الأبرز في منتدى الطائف الذي انعقد في قصر الأونيسكو بحضور كبار الشخصيات اللبنانية والعربية وفي طليعتهم الموفد العربي المعروف الأخضر الابراهيمي، لذلك ان ولادة الحزب باتت مسألة وقت، وبالتالي ان اغناء الوثيقة يكمن في مشاركة قوى التغيير عبر اعداد النظام الداخلي لحزب ديمقراطي، والاعلان عن الوثيقة وتشكيل الهيئة التأسيسية ثم الإعلان عن المؤتمر التأسيسي لانطلاق الحزب وفتح باب الانتساب والدعوة الى المؤتمر الأول للحزب لإقرار النظام الداخلي والوثيقة السياسية وانتخاب قيادة الحزب ديمقراطياً من القاعدة.
