عمر الراسي – “أخبار اليوم”
عقدت الجلسة 11 لانتخاب رئيس الجمهورية وتحمل الرقم واحد في العام 2023، وانتهت بالمشهد الذي بات فولكلوريا، وكأن المرشح العلني النائب ميشال معوض يتنافس مع الورقة البيضاء، ما يؤدي الى خلاصة مفادها “الوضع مكربج”، حيث لا افق للحلحلة اكان على المستوى التقني لجهة الخلاف حول تفسير الدستور اللبناني من ناحية النصاب المطلوب في اجتماع مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية وتحديداً حول المادّة 49 ، وخاصة بالنسبة الى الدورة الثانية، او على المستوى السياسي المتمثل بالاشتباك الكبير بين الحلفاء ما يصعّب الامور.
وفي هذا السياق، يعلق مصدر مطلع على العلاقة بين التيار الوطني والحر وحزب الله، قائلا: “ما حدا بدو يتصالح” من الجهتين، لا بل يُنقل عن الرئيس ميشال عون كلام قاسٍ عن حزب الله، على الرغم من تكرار بعض القيادات من الجانبين ان التفاهم ما زال قائما، ولكن في الواقع هناك امرا اساسيا وجوهريا بينهما قد انكسر وهذا ما يترجم بذهاب الحزب الى التشدد في الاصرار على انتخاب رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.
ويضيف: “تحرر” الحزب من علاقته مع التيار والتي كانت تسبب له احراجا في مكان ما، امر غير كاف لانتخاب فرنجية كون لا امكانية لتوفير النصاب والاصوات، الا اذا قررت القوات تأمين النصاب، ولكن هذا الامر مستبعد خصوصا وان اي تسوية راهنا لن تكون مجانية وستكون القوات امام خطأ استراتيجي اذا كررت تسوية 2016 دون اي ضمانات في المقابل.
وفي اطار متصل، يشير المصدر الى انه على الرغم من كل ما يتردد عن ارتفاع حظوظ قائد الجيش العماد جوزاف عون الا ان عناصر انتخابه لم تتوفر بعد الا اذا حصل ظرف امني كبير او “كربجة” كاملة توازي الخطر الامني، فعندها سيأتي احدهم من الخارج ليقول لا يمكن الاستمرار ويطرح اسم قائد الجيش.
ويختم: كل هذا غير واضح، والرؤية المتوفرة راهنا لأيام قليلة فقط، ولا يمكن ان نتوقع ما قد يحصل في الاسابيع المقبلة.