- Advertisement -

- Advertisement -

ميقاتي يشاور المرجعيات المسيحية في عمل حكومته

انطوان غطاس صعب  – “اللواء”

بدا أن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة وصولاً الى الاصطفافات داخل الكتل النيابية تسير بشكل تصاعدي من خلال أجواء ومعلومات تنقلها بعض الجهات من الخارج أن الحل سيتأخر خصوصاً على صعيد انتخاب الرئيس، ولهذه الغاية وصلت أكثر من إشارة أميركية وفرنسية وحتى أوروبية أن هذه الدول تدعم الحكومة الحالية أي حكومة تصريف الأعمال، وهي على تواصل وتنسيق مستمر مع رئيسها نجيب ميقاتي، ما يعني أن ميقاتي يُدرك أنه يحصل على غطاء دولي واقليمي من أجل استمرار حكومته حتى وان فقدت ميثاقيتها وانسحب منها وزراء التيار وسواهم لأنه على بينة تامة أن هذه الحكومة دستورية وتقوم بتصريف الأعمال ولو استقالت، وهي من تقوم بالمهام خلال الشغور الرئاسي الى حين انتخاب الرئيس العتيد، ولهذه الغاية ان ميقاتي تشاور من خلال أحد النواب والوزراء السابقين مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ووضعه في أجواء جلسة انعقاد مجلس الوزراء ،مؤكداً على استمرار التنسيق والتشاور وانه لن يقوم بأي خطوة تسيء الى مقام رئاسة الجمهورية أو الاعتداء على مقام الرئاسة الأولى، فهو على تنسيق مع الوزراء المسيحيين في حكومته بما فيهم وزراء التيار الوطني الحر، وأبلغ مرجعيات مسيحية أخرى في هذا الصدد لا سيما المطران الياس عودة حيث أوفد له أحد مساعديه، ما يعني أن ميقاتي يعمل على تأمين الغطاء المسيحي لحكومته بعدما تأكد له بالملموس الآن أن حزب الله سيشارك في كل جلسات مجلس الوزراء على أن تكون البنود واضحة ومحددة كما يتم التوافق عليها مع وزراء الحزب وسائر مكونات هذه الحكومة، لذلك يتبين ومن خلال حركة ميقاتي واجتماع حكومته والتشاور الى ما يحصل عربياً ودولياً واقليمياً أن انتخاب الرئيس سيمتدّ الى الربيع المقبل اذا استمرت الأمور على ما هي عليه، لذا فالحكومة تعمل على عدم الوصول الى الارتطام الكبير أي الانهيار التام لتقوم بمعالجات الوضع القائم للقضايا الصحية والاجتماعية والتربوية الى حين انتخاب الرئيس.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد