- Advertisement -

- Advertisement -

انطوان صعب – خضّات أمنية تمهّد لإنتخاب الرئيس

بدأت بعض القوى السياسية والحزبية تدرك أن التسوية ستأخذ مداها وليس هناك من انتخاب رئيس في ظل معلومات أن الفرنسيين أخفقوا حتى الآن من التوافق مع الإيرانيين وسواهم من أجل أن يصل الاستحقاق الرئاسي الى نهايته ويُنتخب الرئيس وذلك ما تبدى بوضوح خلال مؤتمر عمان الأخير حيث جرت مداولات بشأن لبنان لا سيما على الخط الفرنسي – الإيراني، فكان هناك تصلب من إيران أو شروط تفضي الى رفع العقوبات عنها ووقف دعم حركة الاحتجاجات من قبل بعض العواصم الغربية قاصدين واشنطن، عندها ستسهل إيران الحل في لبنان هذا ما ينقله بعض المعنيين بالملف اللبناني من دبلوماسيين غربيين تربطهم صداقات مع بعض القوى السياسية في لبنان، لذلك ان انتخاب الرئيس قد يستغرق أشهراً طويلة الا اذا كان هناك مفاجأة وحصل توافق نتيجة ضغوطات تمارس على إيران ولعل القصف الإسرائيلي على مواقع سورية وصولاً الى ما يجري دولياً من احتدام الحرب الروسية – الأوكرانية وارسال المسيرات الإيرانية ، هي دليل على أن هناك اشتباك إقليمي ولبنان يتلقف تداعياته لا سيما على صعيد استحقاقاته الداخلية وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية، لذلك ان الساحة الداخلية أمام مرحلة صعبة قد تشهد خضّات أمنية وزعزعة للاستقرار تمهيداً للحلّ وإنتخاب رئيس للجمهورية ، وما حصل في الآونة الأخيرة من أحداث متنقلة من الأشرفية الى مناطق أخرى الى ما جرى في منطقة العاقبية في الجنوب من تعد على اليونيفيل واستشهاد أحد عناصر الكتيبة الايرلندية لدليل قاطع على أن لبنان عاد ساحة من أجل اطلاق الرسائل الدولية والإقليمية المشفرة  وهذا يؤكد أن الاستحقاق الرئاسي  لم يُحسم بعد وقد يكون هناك مزيد من اللقاءات والمشاورات بين المعنيين بالملف اللبناني ليُبنى على الشيء مقتضاه والا فإن القلق والمخاوف تكمن بالتدهور الاقتصادي والأحداث الأمنية في ظل الفراغ الرئاسي المتمادي.

انطوان غطاس صعب

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد