انطوان غطاس صعب – “اللواء”
أكدت زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى بكركي ولقائه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بأنها تأكيد على دوزنة جلسات مجلس الوزراء المقبلة في حال استدعت الضرورة لمسائل إنسانية واقتصادية وإجتماعية، وهذا ما سبق وأكده الرئيس ميقاتي قبيل توجهه الى بكركي وتحديداً منذ أيام وبعد الجلسة مباشرة عندما أوفد أحد مستشاريه بعيداً عن الإعلام لوضع البطريرك الراعي في أجواء الظروف التي أملت انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وعليه هذه الزيارة لها أهميتها ودلالتها، أولاً التأكيد على الحفاظ على صلاحيات رئاسة الجمهورية ومن ثم ضرورة انتخاب الرئيس العتيد، وهذا ما قاله ميقاتي وفق المطلعين على أجواء اللقاء، فقال له: يا سيدنا، لماذا لا ينتخبون الرئيس ويتحدثون في نفس الوقت عن صلاحياته؟ وتابع: فأنا الأكثر حرصاً على انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، وهذا ما يتمّ بحثه في الداخل والخارج وسط الإصرار عليه، وخلال لقاءاته على هامش انعقاد القمة الصينية – العربية، فقد كان هناك تأكيد وإصرار من قبلي على دعم لبنان للخروج من معضلة الرئاسة لأن الجميع سألنا لماذا لا تنتخبون الرئيس، فنحن الأحرص على هذه الصلاحيات بعيداً عن الشعبوية والسياسات التي تُدخلنا في أزمات طائفية بغنى عنها. هذه فحوى عناوين اللقاء التي جرت بين ميقاتي والبطريرك الراعي، وينقل أيضاً بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد محطات أخرى للرئيس ميقاتي تصب في هذه الخانة فقد يلتقي مرجعيات سياسية وروحية لوضعها في الأجواء وبمعنى آخر التمهيد وسحب البساط من الذين التفوا على جلسة مجلس الوزراء كي تأتي الجلسة في حال انعقادها هادئة وتنحصر في الشق الاقتصادي والإنساني، لأن ذلك يحتاج الى جلسة إنما موضوع الرئاسة خارج اصطفافات هذه الجلسات كما ينقل عن ميقاتي، وبناء عليه تشير مصادر مطّلعة إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال عاد بجرعات دعم من الخارج ما يؤهّله للقيام بالدور المطلوب وبالتالي ينزع فتيل الانفجار الاقتصادي والاجتماعي في حال صدقت النوايا وانتخب رئيس للجمهورية ليأتي الدعم الى لبنان من الدول المانحة وهذا ما سمعه من أكثر من مسؤول عربي التقاهم في الرياض.
