- Advertisement -

- Advertisement -

خيار قائد الجيش يتقدّم رئاسياً

انطوان غطاس صعب – صحيفة “اللواء”

دخل الاستحقاق الرئاسي في مرحلة معقدة جداً بعد معلومات بأن الطبخة الدولية الإقليمية ما زالت في بداياتها وخصوصاً أن المستجدات الإقليمية والوضع في المنطقة والحرب الأوكرانية – الروسية تعيق الإجماع الدولي من أجل الوصول إلى صيغة أو تسوية ما، ولكن في الوقت المستقطع علم أن حراكاً داخلياً يجري بقوة وثمة لقاءات تعقد بعيداً عن الأضواء.
وتنقل مصادر مواكبة أن هناك تكتماً شديداً حول ما دار في لقاء العماد جوزاف عون والحاج وفيق صفا ولكن حصوله بحد ذاته مؤشر كبير جداً يؤسس إلى مرحلة مفادها أن هناك صعوبة بقبول الطرف الذي يدعم ترشيح النائب ميشال معوض برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ما يستدعي التفتيش عن مرشح توافقي والإجماع، وهذا بدوره أيضاً لم يصل إلى نتيجة، وعلى هذه الخلفية فإن الحل يكون بانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية والأمور انطلقت بسرعة قياسية بحيث ثمة لقاءات تحصل يقودها الرئيس نبيه بري من أجل إيجاد الآلية لهذا الترشيح، وخصوصاً تعديل الدستور، ولكن هناك واقعاً مزرياً في لبنان ومخاوفاً أمنية وانهياراً اقتصادياً ما يؤكد أن الضرورات تبيح المحظورات، وبناءً عليه فإن الفرنسيين يؤيدون هذا الترشيح والأمر عينه للخليج وواشنطن بالذات التي لها صلات قوية مع قائد الجيش، ما يعني أن حظوظ العماد جوزاف عون باتت كبيرة جداً، ولكن حتى الآن لم يقل حزب الله كلمته النهائية بحيث ما زال يحتفظ بورقة النائب السابق سليمان فرنجية، أما لماذا زيارة صفا لقائد الجيش؟ فينقل هنا أن حزب الله توصّل إلى خلاصة مفادها أن هناك صعوبة في جمع فرنجية برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي حسم خياره وقال لحزب الله إن اللقاء مع فرنجية لانتخابه رئيساً للجمهورية لن يقبل به على الإطلاق وقطع الطريق على أي لقاءات ومفاوضات وحسم خياره، وبالتالي إن حزب الله لا يمكنه الاتفاق مع باسيل ولهذه الغاية ارتأى أن يكون هناك مرشح يقبل به ويكون معتدلاً بين كل الأطراف، أي قائد الجيش، ولكن حتى الآن ما زالت الأمور رهن التوافق الدولي والإقليمي وكذلك الداخلي، وبالتالي اللعبة مفتوحة على شتى الاحتمالات في هذه المرحلة حيث حتى الآن لم يُحسم أي خيار وإن كان خيار العماد جوزاف عون كبيراً.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد