- Advertisement -

- Advertisement -

برّو من “دار الروابط” – جبيل : مسؤولية الانهيار لا يتحملها شخص واحد ولا جهة واحدة


استضاف ” لقاء العشرين” في دار الروابط النائب رائد برو في حوار مفتوح مع عدد من شخصيات وفاعليات قضاء جبيل .

بداية ، كلمة ترحيب باسم دار الروابط من السيدة جيسكا عبود الخوري ، تلاها المربي لويس ضاهر في تقديم للنائب برو ” الذي ينتمي الى حزب نحترمه ونثمن تضحياته في تحرير جنوبنا العزيز من الاحتلال ونقدر مواقفه السيادية من تحديد الحدود البحرية الجنوبية حفاظا على حقوق لبنان “

برو
استهل برو كلمته بالتنويه بلقاءات “دار الروابط” التي تساهم في صناعة راي عام جبيلي جامع وتعمل على تشخيص المشاكل واقتراحات الحلول .
وتحدث عن الأزمة الوطنية والخلافات السياسية متطرقا الى أن الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي لا يعود الى سبب واحد وزمن معين او عهد واحد بل هو مجموعة سياسات تراكمية على مدى سنوات انطلقت خاصة منذ اقرار دستور الطائف والثغرات الموجودة فيه وهي تعطيلية أكثر منها بناءة لقيام الدولة .

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وقال : الجميع يتحمل مسؤولية الدين العام الذي انهك الدولة بمؤسساتها المالية وخاصة لجهة سياسات الدعم من قبل الحكومات ويوفرها المصرف المركزي والتي كانت تؤخذ من أموال المودعين ، وكانت ايداعات بعض الدول العربية تساهم في تغطية هذه “الهرطقة” لما يسمى ” الدعم ” . فلما توقفت هذه الدول عن الاستمرار بإيداعاتها واستمر توفير الدعم من قبل مصرف لبنان انكشف الأمر على علاته واستيقظنا بدون أموال المودعين في المصارف وارتفاع الدين العام ، والحكومة تبحث اليوم عن طرق لتسديده من أموال المودعين وزيادة الضرائب والرسوم على المواطنين وهذا فيه ظلم كبير للمودعين من جهة وللأجيال الجديدة من جهة أخرى .

وأكد برو ان الحلول يجب ان تاتي من خلال خطة تعافي علمية واقتصادية بالتعاون مع البنك الدولي ، ووقف مزاريب الهدر والدعم العشوائي الذي كان يستفيد منه الأثرياء والأغنياء أكثر بكثير من الطبقات الوسطى والفقيرة ، ونحن نفتش اليوم كيف نحمل هاتين الطبقتين عبء الدين العام وهذا أمر مرفوض.

وذكر بمواقف حزب الله من خلال مشاريع القوانين التي قدمها الى المجلس النيابي لتصويب بوصلة الانفاق الوطني والحد من الهدر العام ولجم الفساد الذي كان نواب الحزب يكشفون عنه بالتفصيل داخل الندوة البرلمانية وخارجها .
وكشف ان عمل حزب الله البرلماني والتشريعي منوط أيضا بمواقف الكتل البرلمانية الأخرى حيث أن آلية إقرار القوانين داخل المجلس النيابي تخضع لمبدأ التصويت سواء في اللجان اوفي الهيئة العامة .

وقال ان ” الحزب” لا يوفر مناسبة يتمكن فيها من تقديم المساعدات للناس إلا ويقتنصها دعما للمواطنين في هذه الظروف الصعبة ، وشرح ان المازوت الإيراني المجاني جرى توزيعه على المناطق اللبنانية دون النظر الى اية خلفية أخرى .
وأضاف : منذ بداية عمل حزب الله المقاوم بوجه العدو الاسرائلي المغتصب لأرضنا تلازم معه الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والمعيشية ، فأنشأ المراكز الصحية والاستشفائية الى جانب المدارس والمعاهد ، والمراكز التموينية وهذا ما زاد من تقدير والتصاق القاعدة الشعبية بالحزب واصبحنا نشكل معا مجتمعا تضامنيا تشاركيا ونرجو ان يحصل ذلك بين الدولة الراعية لحاجات مواطنيها وتقدير المواطنين لها والوقوف الى جانبها .

وبالنسبة لقانون الانتخابات القائم على نظام النسبية والصوت التفضيلي أوضح انه منذ البداية بطرح موضوع تعديل قانون الانتخابات كان موقف الحزب واضحا لإقرار اي قانون يهدف الى إزالة” الهواجس” عند الأفرقاء اللبنانيين الآخرين بما فيها القانون الذي عرف ” بالقانون الارثوذكسي” . وما يهم الحزب ، كان وما زال ، توفير الاطمئنان للمكونات الطائفية التي تقوم عليها الجمهورية من خلال اي قانون انتخابي تختاره ويرضيها .

وبالنسبة للنزاعات العقارية وتحديد الحدود في بعض القرى الجبيلية الجردية فإن هذه النزاعات كانت موجودة قبل نشوء حزب الله وهي قضايا عقارية تخضع للمحاكم المختصة ، مع العلم أن هناك خلافات عقارية داخل أوقاف كل طائفة وايضا بين اوقاف لطوائف مختلفة ولا يثار موضوعها بهذه الحدية والتهييج السياسي كما في جرد بلاد جبيل المسالم والمتعايش بين جميع الأهالي على اختلاف طوائفهم وأحزابهم .

وحول الترسيم في الحدود البحرية الجنوببة فالجميع بات يعلم ان موقف الحزب الى جانب موقف الدولة أفضى الى تحقيق مكاسب وطنية في ثروة المياه البحرية، وتمكن لبنان المفاوض الى جانب الردع المقاوم من عدم التفريض بحقوقنا المشروعة وأن لا استخراج للغاز والبترول من قبل العدو الاسرائيلي قبل استخراج الغاز والبترول من قبل لبنان ، وهذا الأمر سيساعد بلدنا على الخروج من مديونيته العامة وسيشكل عامل ازدهار واستقرار للأجيال المقبلة .

وبسؤال حول تدخل الحزب بموضوع القضاء ” والقاضي” قال : لا يخفى على أحد ان النظام اللبناني القائم على “، الطوائفية” والتوازن الطائفي في الادارات الرسمية ومنها القضائية ، وعن تلازم مسارات السياسة والطائفة في البلد التي تحد أحيانا من حرية المسؤول الاداري ومنه القاضي ، وهذا أمر بات معلوما . وكم من الأحكام في الماضي البعيد والقريب كانت تتدخل بمجرياتها السلطات الحاكمة او النافذة وهناك الكثير من الأمثلة والوقائع على ما نقول .
وقال : نحن نعمل على ردع التسيس والتسييس بموضوع القضاء ” والقاضي” وصولا الى الحقيقة بموضوع انفجار المرفأ اولا وبأي موضوع آخر . وقال : ليس بعيدا بموضوع اغتيال الرئيس رفيق الحريري فقد اتهم اربع قادة أمنيين كبار من قبل القضاء وتبين لاحقا ، وقضائيا ، بانهم أبرياء ؟ وهذا ظلم لا يقبل بمثله الحزب وعلى اي مواطن.

ودعا الدولة الى الاهتمام بماليتها سواء بوقف الهدر الحاصل في بعض عقود ايجارات الأبنية الرسمية وكذلك تخلي الدولة عن تحديد الرسوم والبدلات العادلة وجبايتها كي لا تبقى حبرا على ورق، ومنها على سبيل المثال الأملاك البحرية العامة ” المغتصبة” من قبل أفراد وجماعات لا تدفع البدلات العادلة لخزينة الدولة ويجب مضاعفتها ليس اثنين او ثلاثة بل عشر مرات وأكثر . فهذه حقوق للشعب اللبناني وليس لأفراد او “محميات ” من أهل النفوذ والأمر الواقع .

وتطرق النائب برو الى حرمان بلاد جبيل المزمن ، وهو يضع يده بيد زملائه نواب المنطقة في كل عملية انمائية نهضوية ولو بإضاءة شمعة في نفق الحرمان المظلم . جبيل قال ، هي منطقة التعايش وقبول الآخر منذ قيامها ، وهذه اسس وجودها واستمرارها وأهلها مسالمون ، محبون للحياة ، وهي ارض قديسين وعبادات ، وحسن جيرة وجوار ، وتضامن وتعاون ولكنها تحتاج الى الكثير من الخدمات العامة رغم ما تقدمه المجالس البلدية على ضعف امكاناتها المالية وفي زمن حرمانها من مستحقاتها من الصندوق البلدي المستقل .

وأسف برو مع بدء العام الدراسي ان يكون الأهل ما دون امكانية تعليم اولادهم نظرا لارتفاع الأقساط المدرسية وثمن الكتب والقرطاسية مما يجبر البعض منهم على عدم ادخال اولادهم الى المدرسة وعواقب الأمر مستقبلا تكون وخيمة على الفرد وعلى المجتمع وعلى البلاد .
وخلص رائد برو بدعوة الزعماء والأحزاب والسياسيين الى الجلوس مع بعضهم واجتراح الحلول لهذه الأزمة الوطنية والسياسية والاقتصادية والمالية المتعددة والمتشابكة مع ” شوية” تنازلات من كل طرف “والحكي مع بعض ” والفرصة سانحة اليوم بمناسبة انتخاب رئيس للجمهورية ، قبل انهيار الهيكل على رؤوس الجميع حيث لا يعود ينفع الندم ولا البكاء على وطن كنا نعرفه ونعيش فيه بكرامة فضيعناه بفعل مكائدنا وعنادنا واستكبارنا .
الحديث مع النائب رائد برو لاقى استحسان الجميع على صراحته وتشخيصه للداء ووصفه للدواء ، وقد تعرف عليه الحاضرون عن قرب وكانوا لم يلتقونه من قبل فاحترموه وأحبوه .
الروابط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد