- Advertisement -

- Advertisement -

في انتظار توقيع بوتين…وزيرا الطاقة والاقتصاد يزوران موسكو لبحث المساعدات

ليا مفرّج 

المركزية – منذ ايام، زار مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد روسيا، حيث التقى الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف. وأُعلن في بيان أنه “خلال المحادثات، جرى تبادل معمّق لوجهات النظر حول تطور الوضع في لبنان مع التركيز على الجهود للتغلب على الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلد. وأعرب الجانب الروسي عن أمله في أن يتابع القادة السياسيون اللبنانيون العمل معاً لحل القضايا الصعبة على الأجندة الوطنية على أساس احترام الدستور والحوار البناء وتوازن المصالح المشروعة من أجل منع فراغ السلطة وضمان الأداء الفعال لهيئات إدارة الدولة”. 

في حديث لـ “المركزية” حول نتائج الزيارة وأبعادها يقول أبو زيد “هي طبيعية، دائماً ما أقوم بها  بهدف مناقشة المسجدات مع المسؤولين الروس، تحديداً مع بوغدانوف. ومنذ زيارتي الأخيرة لروسيا حصلت تطوّرات عدّة من بينها العملية العسكرية على أوكرانيا، إلى جانب اللقاء بين الرؤساء الروسي والإيراني والتركي حول سوريا ما ينعكس على ملف النازحين السوريين المهم جدّاً بالنسبة إلى لبنان ويحرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أن يبقى الموضوع مدار متابعة ويثار باستمرار للمطالبة بعودتهم الآمنة، خصوصاً أن دور روسيا في السياق أساسي. إلى ذلك، تساعد اللقاءات الدورية مع الروس على الفهم الدقيق للتطورات على الساحة الدولية، بحيث لا يمكن للاتصالات بين الدول أن تنقطع، وهذه احد الأسباب الرئيسية التي تدفعني إلى بحث هذا الموضوع خلال أغلب زياراتي إلى موسكو لأنه يساعد على معرفة انعكاسات التطورات الإقليمية على لبنان فيتدارك البلد السلبي منها ويبني على الإيجابي”. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وفي ما خصّ موقف الجانب الروسي، يشير أبو زيد إلى “أنه كان واضحا جدّاً في ما يتعلّق بالوضع اللبناني، فشدد على أهمية اتفاق الأفرقاء السياسيين اللبنانيين وأكّد على ضرورة تشكيل حكومة فعّالة وانتخاب رئيس جمهورية ضمن المهل الدستورية، خوفاً من أن تتّجه الأوضاع إلى الأسوأ، خصوصاً إن حصلت تطوّرات غير منتظرة في الداخل اللبناني”. 

أما بالنسبة إلى زيارة بوغدانوف للبنان التي ضجت بها وسائل الإعلام المحلية، فيجيب “أنها غير مطروحة في المدى القريب، لا سيما في الوقت الحالي لأن البلد في مرحلة انتخابات رئاسية ويفضل الروس اتخاذ حذرهم كي لا تُقرأ الزيارة كأنها تدخل في الشؤون اللبنانية، ودائماً ما ترد فكرة زيارة لبنان في ذهنهم”. 

وعلى خطّ  المساعدات الروسية للبنان من محروقات وحبوب، يوضح أبو زيد أن “موافقة أولية صدرت عن الحكومة الروسية، بناءً على طلب السفير الروسي لدى لبنان حين كان متواجداً في بلده خلال فترة إجازته. لكن، هناك أجراءات تستوجب بعض الوقت مثل توقيع الرئيس الروسي وغيرها. على الأغلب سيبلغ السفير الروسي المعنيين في لبنان بالقرارات بشكل مباشر، ومن المرجّح أن يزور وزيرا الطاقة والمياه والاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال موسكو قريباً لبحث الموضوع. أما الكميات التي ستقدم فلم تحسم بعد والسفير مكلّف بتحديدها بعد حصوله على التعليمات من وزارة الخارجية الروسية”. 

عن آليات تسليم المساعدات، يلفت إلى أن “المعضلة في وسائل الشحن وما إذا كان من الممسوح ان تصل بواخر روسية إلى لبنان لنقل المساعدات في ظلّ العقوبات المفروضة على موسكو إذ يجب تداركها والحرص على عدم التأثر بها والروس يأذخون هذا الموضوع في عين الاعتبار”.   

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد