- Advertisement -

- Advertisement -

السفراء يستكشفون الأجواء الرئاسية… وباريس تتحرك

بقلم وجدي العريضي

يُنقل وفق معلومات مؤكدة أنّ حراكاً يجري من قبل معظم السفراء المعتمدين في لبنان، من أجل استكشاف الأجواء الرئاسية، وذلك بغية رفع تقارير إلى حكوماتهم حول ما يجري على الساحة الداخلية، إن على صعيد الأسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية وإعطاء نبذة عنها، إلى ملفات أخرى، وتتناول التقارير التي تُرفع كذلك الاصطفافات السياسية التي حصلت في الآونة الأخيرة وتحديداً لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قيادة حزب الله وتأثيرات هذا اللقاء على المجريات الرئاسية والوضع اللبناني، وهل هذه الاصطفاف مرحلي أم أنّه يتجه إلى تحالف. فهذه المسألة أخذت حيزاً كبيراً وفق معطيات المواكبين والمتابعين لمسار الأوضاع، باعتبار جنبلاط له تمثيله السياسي وحضوره داخل طائفته، وسط تساؤلات عن الأهداف الكامنة وراء التمترس الجنبلاطي الجديد.
من هنا، فإنّ ما يحصل اليوم يتخطى البعد الداخلي إلى ما هو أكبر من ذلك بكثير، بحيث ثمة اهتمام عربي ودولي واسع بالوضع الناشئ حالياً على الساحة المحلية والتركيز يجري على الاستحقاق الرئاسي، ولكن ما يُطرح اليوم من أسماء إنّما هو مجرد طروحات لا أكثر ولا أقل، باعتبار أنّ ربع الساعة الأخير من يحسم الخيارات، أكان باختيار هذا المرشح أو ذاك، وثمة أسماء هي للحرق لا أكثر ولا أقل، وهذا ما يجري دائماً قبيل أي استحقاق، إنّما المعلومات تشير إلى أنّ الفرنسيين قد يحسمون الأمور من خلال تفويضهم من قبل واشنطن والمجتمع الدولي بالملف اللبناني، وبالتالي لا يُستبعد أن يصل موفد فرنسي إلى بيروت في وقت قريب لاستكشاف الأجواء الرئاسية ونقل الموقف الذي سيحمله هذا الموفد إلى الإليزيه ليبنى على الشيء مقتضاه، في وقت تتوالى الاتصالات الفرنسية مع الأميركيين والخليجيين والإيرانيين على خلفية الملف اللبناني. وعليه إنّ الأسابيع القليلة المقبلة مفصلية وحاسمة، وقد تتوضح المشهدية على ضوء هذه الحركة أكان في الداخل أو الخارج.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد