- Advertisement -

- Advertisement -

الرابطة المارونية عشية ذكرى تفجير 4 آب: من المعيب والعار أن تراوح التحقيقات القضائية مكانها

وطنية – أكدت الرابطة المارونية  في بيان أنها  “تستذكر مع حلول الذكرى السنوية الثانية لانفجار مرفأ بيروت، هذه الفاجعة الانسانية التي أدت إلى سقوط ما يزيد على المئتي شهيد، وآلاف الجرحى ومئات المعوقين الذين هم في عداد الشهداء الأحياء، عدا الدمار الهائل الذي أصاب المرفأ – وهو الشريان الاقتصادي الحيوي في لبنان وبوابته البحرية على العالم، وبوابة العالم على الجانب الشمالي من المتوسط – وانهيار الاهراءات التي تداعت وأصبحت خارج الخدمة، وتهدم وتصدع آلاف الوحدات السكنية في العاصمة وجوارها”.

وقال البيان: “من المعيب والعار، أن تراوح التحقيقات القضائية في هذا الانفجار مكانها، وأن تدخل في متاهة التجاذبات السياسية، وأن تتحول إلى مادة خلافية ينقسم حولها اللبنانيون، ويتخذ جانباً منها منحى مطيفاً، وكأن الذين قضوا وأصيبوا ليسوا مواطنين أبرياء، من حق دمائهم البريئة على الدولة بمسؤوليها كافة معرفة الحقيقة، ومحاسبة من تسبب بهذه الفاجعة عن عمد وقصد أو إهمال. إن أي اعتبار، مهما عظم أو تضاءل، يجب ألا يكون على حساب العدالة التي تعثرت وكبح جماحها بسبب الخلافات السياسية، والحسابات البعيدة كل البعد عن الرغبة في إماطة اللثام عن جريمة المرفأ، وهي واحدة من أكبر جرائم العصر، إن لم تكن أكبرها. لا شيء ينبغي أن يحول دون استئناف التحقيقات في هذا الجريمة، وعلى القضاء أن يثبت استقلاليته، انطلاقا من هذه القضية، وأن تتوقف الضغوطات عليه، ليتسنى له العمل بروح المسؤولية التي ينبغي أن يتحلى بها، فيحدد المسؤوليات، والمسؤولين، ويبتّ في مصير الموقوفين لديه، وذلك لتسلك القضية مسارها القانوني الصحيح من دون أي اجتهاد او مماطلة”.

أَضاف: “إن الرابطة المارونية إذ تنحني إجلالا أمام ذكرى شهداء تفجير المرفأ، والجراح البليغة النفسية والجسدية لمصابيه، تتوجه إلى القيّمين على  الدولة في أي مرتبة من مراتب المسؤولية: “لا تقتلوا الشهداء مرة ثانية، ولا تحركوا  سكين الإهمال  في جراحات المصابين، الوقت لم يفت- ولو تأخر كثيرا – لتقول العدالة كلمة الفصل”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ودعت الرابطة إلى المشاركة  في القداس الذي سيترأسه البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في كاتدرائية مار جرجس المارونية لراحة نفس الشهداء وضحايا الإنفجار، ودعت الى “الوقوف الى جانب أهالي الضحايا دعما لقضيتهم، قضية حق وعدالة.”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد