- Advertisement -

- Advertisement -

باريس غير فاعلة وواشنطن غير مستعجلة…لا ضمانات باجراء الانتخابات الرئاسية

 المركزية – انسداد الافق اللبناني سياسيا واقتصاديا ومعيشيا يرده العارفون ببواطن الامور الى استمرار لبنان ساحة للصراعات الاقليمية والدولية من جهة، والى غياب الرعاية الخارجية للشأن اللبناني الذي لا يحتل هذه الايام اولوية لدى احد من جهة ثانية. ففرنسا تتدخل مفتقدة الفاعلية وتقدم النصائح دون مونة، ولا تزال عند “ساعدوا انفسكم لنساعدكم”. أما واشنطن فلا تبدو مستعجلة على عملية انقاذية جدية تخرج البلاد من ازمتها الراهنة، وان استراتيجيتها وفقا ما هو باد ابقاء لبنان في غرفة الانعاش، لا انقاذ ولا موت، الى حين حل ملف الترسيم البحري ونضوج التسويات الاقليمية والدولية التي ستكون لها الكلمة الفصل في الاستحقاق الرئاسي، لكن لا ضمانات جدية باجرائها في موعدها على رغم التهويل الفرنسي بتحميل من يعرقلها مسؤولية التعطيل وهو تهديد غير قابل للصرف بعدما ثبت ان العقوبات الاوروبية غير ذات جدوى.  

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ “المركزية” في هذ الاطار: “إن ما يربط لبنان وفرنسا صداقة تاريخية، وهي تولي لبنان أهتماما من هذا المنطلق ولكنها للاسف تفتقد القدرة على التنفيذ على عكس الولايات المتحدة التي ترفع العقوبات سيفا مصلتا فوق رؤوس المناهضين لسياستها ومواقفها. وفي رأيي نحن احوج ما نكون  الى تعزيز الثقة بأنفسنا وببعضنا البعض قبل التطلع الى الخارج لمساعدتنا أيا يكن هذا الخارج المتطلع لمصلحته اولا”. 

وردا على سؤال اكد ان الاستحقاقات “ستتم وفق المرسوم وكما جرت الانتخابات النيابية سيصار الى تأليف حكومة ومن ثم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وكل ذلك سيكون مترافقا مع ملف ترسيم الحدود البحرية التي ستحمل نوعا من التطبيع وذلك برضى ح z ب الله الذي سيسلم اخيرا بالموضوع بعد اشتداد الضغط الذي يمارس على لبنان. وسنصل الى المفاوضات زحفا لدفعنا الى القبول بما سيتم تقديمه لنا ولن تكون لنا قدرة على الرفض لاننا لا نملك خيارا. وما نتمناه الا تأتي الحلول على حسابنا موجعة كثيرا”

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد