- Advertisement -

- Advertisement -

اليوم “الفرز الأوّلي لتوجّهات الكتل” مع المنافسة على حلبتين في آن معاً…

اليوم الثلاثاء الواقع فيه 31 أيار 2022، موعد الولادة الفعلية للمجلس النيابي الجديد، مُستهلّة بانتخاب رئيسه ونائبه وسائر اعضاء هيئة مكتب مجلس النواب. على ان يَلي ذلك في جلسة انتخابية ثانية لتأسيس المطبخ التشريعي للمجلس المتمثّل بانتخاب أعضاء اللجان النيابية الدائمة، والتي تؤشّر الأجواء السّابقة لها إلى معركة حامية الوطيس حول اللجان الأساسية، وخصوصاً بين الكتل التي تعتبر نفسها صاحبة المساحة الأوسع من المقاعد النيابية في المجلس.

واليوم، مع اكتمال مكتب المجلس، يصبح البرلمان الجديد كاملاً في كامل صلاحياته، ويخطو أولى خطواته في ولاية تبدو الأصعب في تاريخ المجالس النيابية، إن لناحية خريطته المشتتة في غير اتجاه، أو لناحية التناقضات التي تحكمه، او لناحية الواجبات المُلقاة على عاتق هذا المجلس وكيفية تحقيقها مع هذه التناقضات، وفي ظل أزمة ضاغطة تُنذر بإشعال المزيد من الحرائق المالية والاقتصادية والمعيشية.

واليوم، ايضاً، هو موعد الفرز الأوّلي لتوجّهات الكتل النيابية، مع المنافسة فيما بينها على حلبتين في آن معاً:

Ralph Zgheib – Insurance Ad

الاولى، حلبة انتخاب رئاسة المجلس، الذي يعتبر الرئيس نبيه بري فائزاً بالتزكية من لحظة اعلان كتلة التنمية والتحرير ترشيحه على اعتبار ان لا وجود لمرشح ثان لرئاسة المجالس، حيث ستشكل جلسة اليوم تكريساً لفوز الرئيس بري بولاية مجلسية جديدة وبأكثرية مريحة خلافاً لكلّ التوقعات التي تحدثت عن فوزه بأكثرية هزيلة، وهو ما يسعى اليه نواب وكتل تصنّف نفسها سيادية وتغييرية قرروا ان يحاربوا وصول بري الى رئاسة المجلس بالورقة البيضاء.

وبحسب معلومات «الجمهورية» في هذا السياق، فإنّ الفترة الممتدة من لحظة تحديد الرئيس بري بِوَصفه رئيس السن في المجلس، موعد جلسة اليوم الثلاثاء، شهدت تطورات بالغة الاهمية على صعيد مواقف بعض الكتل والنواب، حيث تدرّجت من الرفض والتحفظ على اعادة انتخاب بري، الى تأييد هذا الانتخاب، وتم تأكيد ذلك لعين التينة، سواء في اتصالات أو لقاءات مباشرة.

واما الثانية، فهي حلبة انتخاب نائب رئيس المجلس، في ظل وجود عدد من المرشحين المعلنين، ولا سيما النائب الياس بو صعب، والنائب سجيع عطية والنائب غسان السكاف. وكذلك وجود مرشّح غير معلن هو النائب غسان حاصباني.

وخلافاً للسلاسة التي سيعبر فيها انتخاب رئيس المجلس، فإنّ انتخاب نائب الرئيس يتقلّب على نار الخلافات الحادة بين الكتل النيابية. وعلى ما تؤشّر الاجواء السابقة لهذا الانتخاب فإن الكفّة النيابية، إن لم تحصل أي مفاجآت في جلسة اليوم، تميل لصالح النائب بو صعب، حيث يسعى فريقه لتجميع اكثرية نيابية من 65 نائباً على الاقل، تخوّله الفوز بمنصب نائب رئيس المجلس من الدورة الانتخابية الاولى، وتشير اوساط هذا الفريق الى إمكان تحقيق هذا الامر، خصوصاً انّ بو صعب ينطلق مبدئيا من اكثرية مريحة تلامس الـ60 صوتاً، تتوزع على تكتل لبنان القوي، وكتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة الى جانب بعض النواب المستقلين. فيما الامر مختلف لسائر المرشحين الذين يبدو أن نسج التحالفات وبالتالي تأمين الاكثريات المرجحة للفوز، ليس بالسهولة المتاحة امام النائب بو صعب.

“الجمهورية”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد