- Advertisement -

- Advertisement -

راحت السكرة واجت الفكرة

بقلم: العميد الركن المتقاعد زخيا الخوري

إنتهت الانتخابات في 15 أيار ، وفي اليوم التالي إحتسبت وظهرت موازين القوى في مجلس النواب بين جميع الكتل ، وتكشّفت الأحجام ، تغاضوا وتجاهلوا المصائب الكبرى الاتية على الوطن ، لأن همّهم بأمجادهم وتقاسم النفوذ والحصص . نسوا شكر الجيش على الجهد الذي بذله لإنجاح العملية الإنتخابية ، رغم تضاؤل موارده وكثرة الأعباء الملقاة على عاتقه ، وإذا شكروه كان الشّكر خجولاً ومتواضعاً وكأنّهم في الحياء مكبّلون .
نسوا شكر وزارة الداخلية وقوى الأمن على الإنجاز الكبير الذي حقّقته دوائرها وتنظيم العمليّة الإنتخابيّة في الداخل والخارج التي إنتهت دون أيّ مشاكل تذكر من التي كنّا نراها في الإنتخابات السابقة من ضرب وتكسير وإنقطاع للتيار الكهربائي ، وصولاً الى حدّ القتل .
حافظت الأحزاب على وجودها ومكانتها ، وأعادت رؤسائها المتعدّدي الولاءات ، والمتخاصمة بعضها مع بعض ، الى واجهة الخطابات الفوقية والتصادمية .
الأحزاب في كلّ بلدان العالم ، عنصر أساسي لنهوض الأوطان ، إلا في لبنان فهي نقمة للوطن بسبب ولاءات رؤسائها الخارجية لتنفيذ المخطّطات المرسومة والتي تهدف الى الانهاك، والتآكل البطيء للبلد .
ويل لهذا الوطن الذي تحكمه الأحزاب رؤساؤها متّفقون مع بعضهم البعض على تدمير بلدهم والقضاء عليه ، إرضاءً لمصالح الغير .
لا يجب أن نغفر لهم لأنهم يدرون ماذا يفعلون.
وأخيراً ، “إجت الفكرة” ، ننبّه من الحرب (الثورة) المقبلة ، لأنّها حرب طبقية بين الجائعين والمعوزين والفقراء والمعذّبين والخاسرين لأموالهم ، وبين زعماء الفساد والطبقة الحاكمة برمّتها

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد