المركزية
أشار المرشّح عن المقعد الكاثوليكي في زحلة النائب جورج عقيص إلى أنّ “المعركة في زحلة اليوم كما كلّ لبنان بين مشروعين أساسيين هما مشروع السيادة وحزب “القوات اللبنانية” أحد أبرز أركانه رأس حربة فيه، ومشروع الممانعة الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم”.
وأضاف عقيص في حديثٍ لـmtv أنّ “خطابنا ليس خطاباً انتخابيًّا فقط، فالناس تعرف تماماً من أوصلها إلى هنا، وخطابنا مبدئي قلناه ونقوله قبل أن يفكر أحد بالانتخابات النيابية، والقوات اللبنانية هي ثورة حقيقية ضد السلطة الحالية”. وتابع قائلاً: “هناك نهج يقوم على “شيطنة القوات اللبنانية” وإجماع على استهدافها لأسباب متعددة مع تعدد الأفرقاء، وهناك اجماع من الجميع على أن “القوات” لديها مشروع واضح للقيام بهذه الدولة”.
وعن عدم استقالة نواب “القوات” من المجلس النيابي بعد انفجار مرفأ بيروت، أوضح عقيص أنّ “وجودنا داخل المجلس كان أساسياً لتقديم قوانين لحماية اهالي بيروت، قمنا بواجباتنا النيابية كما يجب من خلال تقديم مشاريع قوانين تحمي اللبنانيين، كما اننا لم نبقَ بشكل غير مشروط بل طالبنا بتقليص ولاية المجلس”.
كما ردّ على مَن يقول إنّ “القوات ما بتزعّل نبيه بري”: “نحن الكتلة الوحيدة التي لم ولن تصوّت لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، وفي ملف التحقيقات في مرفأ بيروت لم نتوقف يوماً عن المطالبة باستكمال التحقيق، فأين نكون من قولهم هذا؟”، وتابع: “لمَن يتّهمنا بالتحالف مع فاسدين، نقول إنّنا شاركنا بصياغة مشروع قانون عصري لاستقلالية القضاء وللمفارقة أن من اتهموه بالفساد هو الوحيد من وقف معنا في محاولة لإقرار هذا القانون المهم والاساسي في محاربة الفساد”.
وشدّد عقيص على “أنّنا لن ندخل أي حكومة بعد الانتخابات كأقلية، فالمعارضة داخل الحكومة اثبتت فشلها ويجب ان تكون من داخل المجلس النيابي، والحكومات السابقة أثبتت الاستنتاج الذي توصلنا إليه”، مضيفاً: “جربنا اكثرية ضعيفة في انتخابات 2009، ثم جربنا أقلية ضعيفة عام 2018، ونتمنى اليوم مع حلفائنا للوصول الى إمّا أقلية قوية صلبة مواجِهة او اكثرية صلبة وهذا الخيار الأمثل في وجه حزب الله”.
وإذ أعرب عن خشيته مّما ينتظرنا في الأيام المقبلة، أكّد أنّ “هناك أسس للفترة المقبلة ونحن نعد اللبنانيين اذا اعطونا ثقتهم بتنفيذ ما تبقى من اتفاق الطائف والقرارات الدولية، وإيجاد حلّ جذري لمشكلة النزوح السوري في لبنان، ومشكلة القطاع المصرفي والسير بمشروع اللامركزية الموسّعة”.
وشدّد عقيص على أنّ “مقاطعة العملية الانتخابية او التصويت بورقة بيضاء هو خدمة مباشرة لحزب الله وحلفائه، والحليف الأساس لنا في هذه المعركة هو كثافة التصويت والمشاركة في العملية الانتخابية من كل الطوائف”.
وأضاف: “الجمهور السنّي يعتبر أن مرجعيته السياسية في التاريخ الحديث هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهو عمل من اجل الشراكة واستشهد من اجل السيادة وبالتالي استغرب هنا وقوفهم بوجه “القوات اللبنانية”، فهذا الجدار المصطنع يجب ان يسقط لاستكمال الشراكة ومعركة السيادة سوياً كما كنّا عام 2005”. وتابع: “ما يحصل في بعلبك الهرمل معيب، ووجه الخصم اصبح واضحا بكل عنفه، وما يقوم به حزب الله يحفّز الشيعة والسنة للتأكيد على المشاركة في العملية الانتخابية لمصلحة لائحتنا، كما يحصل الآن في الاغتراب وتصميم المغتربين على المشاركة رغم بعثرة السلطة “عمداً وليس غباءً” لأصوات المغتربين”.
كما لفت إلى أنّ “نزع السلاح غير الشرعي يتم بـ”مناخ معين” وأحد أهم ركائزه وجود أكثرية نيابية ترفع عنه هذه الشرعية، ونحن اليوم نريد أكثرية نيابية ضد سلاح حزب الله، لا نريد اقتتالاً او حرباً داخلية ونريد ايضاً مخاطبة الرأي العام الدولي عن الواقع اللبناني”.