- Advertisement -

- Advertisement -

الجزم بحصول الانتخابات لن يكون الا حين تفتح صناديق الاقتراع

عمر الراسي -“أخبار اليوم”

بدأ العد العكسي للانتخابات النيابية، وكل حزب ومرشح اصبح “على سلاحه”، احصاءات، بونتاج، جولات، خطابات… والكثير من الكلام من اجل اقناع الناخب، على الرغم من ارتفاع الحماسة لدى هذا وذلك، وترجيح الفوز الا ان ما من شيء مضمون، وحتى الاستحقاق نفسه ما زال محور شكّ.
ويقول مرجع سياسي مطلع على الكواليس، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الجزم باجراء الانتخابات لن يحصل الا حين تفتح صناديق الاقتراع، متحدثا عن تخوف من بروفة الانتخابات في دول الاغتراب في 6 و8 ايار، فتحصل سلسلة من الاعتراضات وتقدم الطعون بها، قبل يوم 15 ايار، ما قد يؤدي الى بلبلة في الداخل، ما لا يحمد عقباه على مستوى مصير الاستحقاق.
وهذا التخوف يترافق – بحسب المرجع عينه- مع كلام عن احتمال امتناع الموظفين من الحضور الى مراكز الاقتراع احتجاجا عن الاوضاع الاجتماعية المتدهورة وعدم حصولهم على رواتبهم، واعتكاف قضاة عن ترؤس لجان القيد، ما يوحي بالترويج لجو سلبي في البلد دون احتمال الذهاب الى حدث امني لفرملة الانتخابات.
وفي هذا السياق، ينقل المرجع عن احد الوزراء -في مجالسه الخاصة- ان الكلام عن “تأجيل تقني” ورد في احدى الجلسات دون الكلام عن الاسباب والاهداف.
ومن المستفيد من هكذا خيار؟ يلفت المرجع الى ان الاستحقاق النيابي وما سيفرزه من قوى لا ينفصل عن الاستحقاق الرئاسي، ويشير الى انه خلال اللقاءات التحضيرية بين التيار الوطني الحر و ح ز ب الله، لا سيما في فترة تشكيل اللوائح، طرح التأجيل، لكن الحزب وتحديدا امينه العام السيد ح س ن ن ص ر الله كان رافضا لمثل هذا الخيار، ولكن في المقابل تلقى التيار وعدا بان تصب اصوات الحزب لمرشحي التيار حصرا، كما انه بعد الانتخابات قد يسعى الحزب الى نقل نواب فازوا على لوائحه للانضمام الى تكتل التيار بعد الانتخابات، بما يوسع الكتلة ويقوي حضورها في المجلس العتيد.
اما بالنسبة الى الرئاسة، فمعلوم ان الحزب يميل الى الوزير السابق سليمان فرنجية، بعدما كان نصرالله قد تدخل شخصي للمونة عليه للانسحاب لصالح الرئيس ميشال عون، في العام 2016 ، وبالتالي هذه الدورة من المرجح ان يدعم فرنجية.
لكن، يختم المرجع: يفهم من الحزب انه في هذه الدورة قد لا يستطيع الفرض والتعطيل من اجل انتخاب مرشحه على غرار ما حصل في العام 2016، وهذا ما يشير الى احتمال دخول عوامل دولية قد تغير المعادلات على المستوى الرئاسي .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد