- Advertisement -

- Advertisement -

اللقيس من جبيل: نخشى من التقسيم

وطنية – أقام إمام المسلمين في جبيل الشيخ غسان اللقيس إفطارا رمضانيا في صالة مركز جمعية النهضة الخيرية في المدينة، شارك فيه النائب السابق اميل نوفل، المدير العام لوزارة التربية بالوكالة عماد الاشقر، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، مسؤول “حzب الله” في جبيل وكسروان الشيخ حسين شمص، الخوري فادي الخوري ممثلا راعي الابرشية المطران ميشال عون، رئيسا بلديتي جبيل وسام زعرور وبلاط مستيتا وقرطبون عبدو بطرس العتيّق، مختار اللقلوق مالك سليم، رئيس مكتب امن الدولة في القضاء المقدّم ربيع الياس، رئيس المكتب الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل شكيب غانم، رئيس دائرة مياه جبيل صخر جرمانوس، رئيس لجنة الوقف السني في جبيل عمر اللقيس وعدد من المشايخ، وفاعليات جبيلية.
 
اللقيس 
 
والقى اللقيس كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم في هذا الصرح الايماني حول مأدبة افطار رمضانية نسأل الله ان يبارك لنا هذا اللقاء وهذا الشهر وان يعيده علينا السنة المقبلة وقد تعافى لبنان من فقره وعذاباته وسائر الامراض التي يعاني منها، نجتمع اليوم من اجل التواصل والتلاقي بعد انقطاع دام حوالى السنتين بسب جائحة كورونا التي قطعت اوصال العالم وليس فقط لبنان”.
 
واعتبر ان “هذا التلاقي هو عمود من اعمدة بناء المجتمع اللبناني لانه يقصر المسافات بين الناس ويزيل العتب ويجمع الناس على الالفة والمحبة ويوحد صفوفهم”، مؤكدا ان “لبنان كثير الاديان والمذاهب والاحزاب والافكار ولا يوحدها الا التلاقي الذي دعت اليه الاديان السماوية وحضت على ان يلتقي الناس ببعضهم البعض”. 
 
واشار الى انه “لولا التلاقي والالفة التي كانت بين الناس خلال الحرب العبثية التي دمرت لبنان منذ العام 1975 حتى 1990 لما بقي لبنان”، معتبرا ان “هذا الوطن لم يصمد بسبب الحكومات انما بسبب العيش المشترك الذي تميز به وبخاصة في بلاد جبيل التي عرفت هذا العيش والتواصل والتلاقي بين ابنائها وازدادت متانة خلال الحرب وبعدها”. 
 
ولفت الى ان “المسؤولين في بلاد جبيل يعيرون موضوع العيش المشترك اهتماما كبيرا”، داعيا الى “وجوب ان يحترم الواحد منا الآخر بشعائره الدينية وفي الملبس والمأكل والمشرب لان هذه الشعائر من شأنها ان توحد بين اللبنانيين وان تبعد عنهم شبح الفتن والحروب، لان غنى هذا الوطن بالرسالات التي يحملها شرط ان يحولها اللبنانيون ويمارسونها بالايجابيات لا بالسلبيات”. 
 
وسأل الله ان تتم الانتخابات النيابية بخير، وقال: “نتطلع الى فكر جديد ينبثق منها يكرس العقل والعلم والدولة التي تحمي جميع الناس، فنخرج من دولة المزرعة والظلم والفساد والصفات الاثيمة التي أصابت هذا الوطن في الصميم”، مبديا خشيته على لبنان من “التقسيم والانهيار الطويل الذي يضرب الحجر والبشر، فان لم نتدارك هذا الامر العوض بالسلامة على هذا الوطن”.
 
وامل ان “يكون كل واحد من موضعه عاملا من اجل خدمة الانسان اللبناني دون تمييز بين هذا او ذاك”، وقال: “كفانا ان نعيش عيشة الجاهلية حيث كانوا يقسمون الناس الى قبائل”، مشددا على “ضرورة ان نكون رواد حضارة وثقافة، ولبنان له تاريخ مجيد في هذا المجال وكذلك بلاد جبيل تاريخها مليء باللقاء والاخوة والعلماء والنساك الذين عاشوا فيها منذ مئات السنين، وعلينا المحافظة على تاريخها وعلى وطننا من خلالها”. 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد