- Advertisement -

- Advertisement -

حماسة الخارج للانتخابات تتراجع والساحة مفتوحة على كل الاحتمالات

المركزية 

فيما المعركة الانتخابية تبدو حامية الوطيس على رغم خلوها من البرامج التصحيحية ولجوء المرشحين أحزابا وكتلا وافرادا الى الشعارات التخوينية  والعناوين الالغائية لشد عصب الناخبين، يتحرك الاستحقاق في اجواء مشجعة يكتنفها غموض صارخ فكل المعنيين بالعملية يتعاملون معها كأمر واقع حاصل في موعده المحدد في الخامس عشر من أيار المقبل .  

Ralph Zgheib – Insurance Ad

الا ان ما يجري في هذا المسار يبدو نظريا انه سائر في الاتجاه الصحيح لكنه واقعيا يصطدم باحتمالين متوازنين يتجاذبان المشهد الانتخابي ويشوشان الذهن اللبناني. الأول يجزم بان  الاستحقاق النيابي سيجري في موعده المحدد وسترتسم بعد 15 ايار صورة برلمانية وسياسية جديدة في لبنان، اما الاحتمال الثاني فيؤكد ان هذه الانتخابات لن تحصل وسترتسم بعد تعطيلها مشهدية مغايرة للواقع القائم تضع مصير لبنان في مهب تداعيات وسيناريوهات سوداء على كل المستويات.   

عضو تكتل لبنان القوي النائب أسعد ضرغام لا يستبعد أيا من الاحتمالات خصوصا وأن الساحة مفتوحة أمام كافة التدخلات الاقليمية والدولية. ويقول لـ”المركزية”: “لبنان لن يكون بعيدا عن تأثيرات ما يجري في فيينا وحتى على الجبهة الروسية الاوكرانية، والتفاهمات التي لا بد انها حاصلة لاحقا ستنسحب على المنطقة باسرها، وتاليا لن يكون لبنان في منأى عنها. وفي رأيي ان الحماسة الخارجية اميركية كانت أم أوروبية للانتخابات بدأت بالتراجع على ما نشهد.  

أما بالنسبة الى سقوط الدولة، فالسؤال ماذا تبقى منها ومن هذا النظام القائم الذي لم يعد صالحا للبنان الغد فهو أقله يحتاج الى توضيح وتحديث ومعالجة العديد من الثغر التي تظهرت خلال الممارسة والتطبيق.  

وختم داعيا اللبنانيين الى عدم الرهان على الخارج والى المبادرة الى الحوار والاتفاق على سبل الخروج من الازمة التي تدحرج اليها لبنان معتبرا أن الطائف “لا يزال الصيغة الفضلى للانطلاق منها، بعد تطبيقه، الى الدولة المدنية المرتكزة على اللامركزية الادارية الموسعة وحتى المالية اذا استوجب الامر”.  

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد