- Advertisement -

- Advertisement -

الجامعة العربية على خط معالجة الأزمة اللّبنانية

انطوان غطاس صعب – وكالة “أخبار اليوم”

دخل لبنان في عمق الازمات التي تشهدها المنطقة، ان على مستوى ما يجري من لقاءات وصولاً الى زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى دولة الامارات العربية المتحدة، إضافة الى القمة المصرية الامارتية الإسرائيلية التي عقدت في شرم الشيخ، وما بينهما من لقاءات حصلت في باريس بين السعوديين والفرنسيين، الى دخول كويتي على خط الازمة مجدداً، من خلال إعادة تفعيل المبادرة العربية وهذا ما أدى الى عودة العلاقة اللبنانية الخليجية.
وبحسب المعلومات والمعطيات فإن هناك اتصالات لا زالت جارية على قدم وساق من خلال الجامعة العربية وعبر دور خاص لأمينها العام احمد أبو الغيط.
وافيد في هذا الاطار، عن لقاء قريب لمجلس وزراء الخارجية العرب، وستكون الورقة الكويتية حاضرة في هذا اللقاء وثمة اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومسؤولين فرنسيين بشكل دائم تأتي في سياق ما جرى من لقاءات فرنسية سعودية.
وتشير المعلومات الى ان باريس تتواصل مع القاهرة وواشنطن ودول آخرى، من أجل عدم افساد هذه العلاقة اللبنانية الخليجية مجدداً، ووضع الأسس الصلبة لها، وعلى هذه الخلفية لا يُستبعد بأن يصل موفد فرنسي قد يكون بيار دوكان المسؤول عن أموال سيدر، وذلك بغية تحريك المساعدات الإنسانية والتقديمات الصحية والتربوية للبنان، والتي تأتي بمعزل عن المؤسسات اللبنانية بل عبر المنظمات الاهلية والإنسانية والصليب الأحمر اللبناني والدولي، وهذا ما تم التوافق عليه خلال لقاءات باريس بين السعوديين والفرنسيين.
من هذا المنطلق فإن الأمور تتجه الى الإيجابية، إلا في حال تعثرت وحصل ما لم يكن في الحسبان، نظراً لاستمرار أجواء التصعيد في الداخل اللبناني على خلفيات قضائية ومصرفية وما يصدر من مذكرات توقيف، اضف الى ذلك القلق من التصعيد على خلفيات انتخابية شعبوية طائفية ومذهبية وسياسية، حتى بين أبناء الطائفة الواحدة والمذهب الواحد، وهذا ما يترك أثره السلبي على مجمل الأوضاع في لبنان.
لذلك لبنان أمام أيام صعبة وقاسية ولكن وبالعودة الى العلاقة اللبنانية الخليجية، فإن مسارها سيتوضح خلال الأيام القليلة المقبلة وقد سلكت طريقها الصحيح.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد