- Advertisement -

- Advertisement -

بالصّور – مأتم شعبي ورسمي للمونسينيور عبدو يعقوب في كنيسة سيدة الدوير – الفيدار

ودعت الكنيسة المارونية وابرشية جبيل وبلدة المجدل في مأتم رسمي وشعبي القاضي في محكمة الروتا المارونية المونسونيور عبدو توفيق يعقوب ،ورأس صلاة الجنازة التي اقيمت لراحة نفسه في كنيسة سيدة الدوير – الفيدار ، النائب البطريركي العام المطران حنا علوان ممثلا البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في حضور السفير البابوي في لبنان المونسونيور جوزف سبيتيري ، المطارنة ميشال عون ، سمعان عطالله ، انطوان نبيل العنداري ، بولس روحانا ، منير خيرالله ، يوسف سويف ، ولفيف من الكهنة والاباء.
وحضر ايضا الوزير السابق سليم الصايغ ممثلا الرئيس امين الجميل ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميل ، نائبة رئيس التيار الوطني الحر مي خريس ممثلة النائب جبران باسيل ، النائب شوقي الدكاش ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ، النائبان فريد هيكل الخازن وزياد الحواط ، رؤساء بلديات الفيدار نسيب زغيب ، المجدل سمير عساكر ، المزاريب -عرستا بشير افرام ، عضو الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية شربل ابي عقل ، منسق الاقضية في التيار الوطني الحر طوني ابي يونس ، رئيس جمعية آنج الاجتماعية المحامي اسكندر جبران ، عائلة الراحل والاقارب واهالي المجدل والفيدار، وقرى بلدات القضاء ، والاصدقاء .
الخوري
بعد الانجيل المقدس تلا خادم رعية سيدة الدوير -الفيدار الخوري طوني الخوري الرقيم البطريركي ومما جاء فيه : ” كم آلمتكم وآلمتنا والكثيرين في لبنان وروما وفاة عزيزكم وعزيزنا المونسنيور عبدو، الكاهن الغيور المحبّ للكنيسة، والقاضي المعروف في محكمة الروتا الرومانيّة، ومستشار مجمع الأسرار في الكرسيّ الرسوليّ، وصاحب المؤلّفات التاريخيّة والقانونيّة، وهو بعد في الرابعة والسبعين من العمر.”
واضاف : “في مجدل العاقورة العزيزة أبصر النور، وفي بيت المرحومين توفيق يعقوب ومريم قزحيا عساكر، تربّى على الإيمان والصلاة والأخلاق الإنسانيّة والإجتماعيّة، إلى جانب ثلاثة إخوة وستّ أخوات، شدّته إليهم وإلى عائلاتهم أمتن روابط الأخوّة. وسرّ بابنة شقيقته الأخت ماري-أنطوان تلبّي الدعوة الرهبانيّة في جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، وبابن خاله يلبّي الدعوة الكهنوتيّة وهو إبننا الخوري شربل، وبابن خالته القنصل غازي، في هذا البيت الطافح بالإيمان والأخلاق لبّى بفرح والتزام دعوة المسيح إلى الكهنوت. فدخل إكليريكيّة غزير البطريركيّة، ثمّ أرسلته السلطة الكنسيّة إلى رومية لمتابعة الدروس الفلسفيّة واللاهوتيّة حيث نال الإجازة فيها من جامعة نشر الإيمان. ثمّ سيم كاهنًا في بازيليك القدّيس بطرس، بوضع يد القدّيس البابا بولس السادس.”
وتابع : “بفضل نباهته وخصاله الكهنوتيّة أرسلته السلطة الكنسيّة إلى باريس حيث نال شهادة دكتوراه في القانون الكنسيّ من جامعة باريس الكاثوليكيّة. وبعد عودته إلى لبنان عُيّن خادمًا لرعيّة الفيدار وتوابعها، وفي الوقت عينه قاضيًا في المحكمة الإبتدائيّة المارونيّة الموحّدة، وفي المحكمة البطريركيّة الأرمنيّة، وأستاذ القانون الكنسيّ في كلّ من جامعة الروح القدس الكسليك، وجامعة الحكمة بيروت، وقد تعاونّا معه في خدمته لرعيّة الفيدار، والمحكمة المارونيّة، واكتشفنا صفاته الكهنوتيّة وغيرته الراعويّة ومهاراته القضائيّة، وكم سُررنا عندما عيّنه القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني على التوالي: محاميًا عن العدل في محكمة الروتا الرومانيّة، ومحاميًا عن العدل في محكمة التوقيع الرسوليّ العليا، فقاضيًا في محكمة الروتا الرومانيّة. وقد فرض احترامه، ونال ثقة رؤسائه وزملائه، بفضل جديّته وصوابيّة أحكامه. وتأكّد لنا ذلك في كلّ مرّة زرنا المسؤولين في هاتين المحكمتين.
وفوق ذلك، كان يجد الوقت للكتابة، ففضلًا عن المقالات القانونيّة والتاريخيّة، أصدر على التوالي أربعة كتب: الأوّل مواقف البابوات من الحرب اللبنانيّة (1985)؛ الثاني، العلّامة الأباتي نصرالله شلق العاقوري (2011) مؤسّس المدرسة المارونيّة في رافينا بإيطاليا والمساعد الكبير للأمير فخر الدين في تحرير لبنان؛ الثالث، الياس بطرس الحويك، بطريرك الموارنة بطريرك لبنان (2019)، إحياءً لمئويّة لبنان الكبير ودور البطريرك الحويّك في تكوينه؛ الرابع، كتاب “كنيسة أمّ الله” – يانوح التي رمّمها وأقامها من بين الركام. وهي أولى الكنائس المارونيّة التابعة للبطريركيّة المارونيّة. فأصبحت مزارًا عزيزًا على قلوب اللبنانيّين، وهذا ما فرّح قلبه. وكم كانت رغبته شديدة في إحياء وترميم المقرّ البطريركيّ الأوّل في يانوح، إذ كان يعيش في أعماق قلبه تاريخ المنطقة.”
واردف : ” أحبّ المجدل بلدته وكنيسة شفيعها مار سابا. وشاء الله أن تكون وفاته ليلة عيد مار سابا، وتكريم ذخيرته التي جلبها المرحوم المونسينيور في العام الماضي، إلى جانب جزء من ذخيرة مار مارون التي حملها من كاتدرائيّة فولينيو بإيطاليا حيث تُحفظ منذ القرون الوسطى، وتحمّل في هاتين السنتين الأخيرتين آلامه بالصبر والصلاة، وكانت تحوطه بالخدمة إبنة شقيقه العزيزة ماري. وفي المرحلة الأخيرة تركت عمله وتفرّغت لخدمته، فكانت عزاءه ومتّكله. كما أحاطه سيادة أخينا المطران يوحنّا رفيق الورشا، وكيلنا البطريركيّ ووكلاء الرهبانيّات، بالعناية والصلاة، حتى أسلم الروح بسلام.”
وأضاف :” إلى بيت الآب ينتقل ليسعد بفرح السماء، وعلى شفتيه كلمة بولس الرسول: “جاهدت الجهاد الحسن، وتمّمت سعيي، وحفظت إيماني، وقد حُفظ لي الإكليل الذي يجازيني به سيّدي الديّان العادل” (2 تيم 4: 7-8)، على هذا الأمل وإعراباً لكم عن عواطفنا الأبويّة، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران حنّا علوان، نائبنا البطريكيّ العام السامي الاحترام، ليرأس بإسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه، وينقل إليكم تعازينا الحارة.”
وختم : “تقبّل الله بواسع رحمته روح فقيدنا الغالي في مجد السماء، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء، وعوّض على الأبرشيّة والكنيسة بكهنة قدّيسين”
الخوري جوزف الخوري
كما تلا خادم رعية مار سابا المجدل الخوري جوزف الخوري رسالة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكردينال ليوناردو ساندري ناقلا تعازيه لعائلة الراحل ومحبيه متحدثا فيها عن العلاقة الوطيدة التي كانت تربط بينهما والدور الروحي والكنسي للراحل في مسيرته الايمانية
وفي الختام تقبل المطران عون وافراد العائلة التعازي من الحاضرين والقي الشيخ كنعان طربية كلمة باسم بلدية المجدل واهلها ، ثم نقل جثمان الراحل الى بلدته المجدل حيث ووري الثرى في كنيسة مار سابا في البلدة .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد