نقلا عن موقع المركزية
بعد تكليفه تشكيل الحكومة بأكثرية 72 نائباً يُجري الرئيس المكلف نجيب ميقاتي استشارات غير ملزمة في مجلس النواب ابتداء من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم تنتهي عند الثالثة بعد الظهر للوقوف على آراء الكتل النيابية والنواب المستقلّين في شكل الحكومة وحجمها، في حين أن الاتجاه بحسب ما اعلن ميقاتي من بعبدا هو الى تشكيل حكومة اختصاصيين وفق المبادرة الفرنسية.، بحسب “الانباء” الالكترونية.
الى ذلك، يبدو واضحاً ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي وضع لنفسه برنامجاً سريعاً واستثنائياً لاستعجال تأليف الحكومة وعدم الاستغراق في استنزاف الوقت، علماً انه شرع مساء امس في الزيارات التقليدية لرؤساء الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام وحسان دياب وسينجز اليوم برنامج الاستشارات النيابية في مجلس النواب وسط ايحاءات بأنه حدّد لنفسه مهلة قصيرة غير معلنة لتوظيف الدعم الداخلي والخارجي الذي توافر لتكليفه. وأفادت معلومات بارزة في هذا السياق لـ”النهار” ان ميقاتي يتطلع بجدية كبيرة الى توظيف حالة التأييد الواسع لتشكيل حكومة في اسرع وقت من خلال سعيه الى إنجاز التأليف فعلاً قبل 4 آب المقبل على صعوبة تحقيق هذا الهدف، ولكن النجاح المحتمل لهذا الاختراق في حال حصوله سيحدث وقعاً مهماً داخلياً وخارجياً نظراً الى الرمزية الكبيرة التي تكتسبها محطة الذكرى السنوية الأولى لانفجارمرفأ بيروت.
ومع انطلاق الرئيس المكلف الجديد نجيب ميقاتي في جولة مشاوراته النيابية البروتوكولية اليوم، أشارت مصادر مطلعة لـ”نداء الوطن” على كواليس يوم الاستشارات الملزمة في قصر بعبدا أمس إلى تلمس بوادر “اجماع على ضرورة الاسراع في تأليف الحكومة”، ونقلت أنّ ميقاتي تلقى من عون “وعداً واضحاً ببذل كل جهد ممكن للتعجيل في تشكيل الحكومة”، فاتفقا خلال اللقاء الثنائي بينهما على “عدم وجود أي شروط مسبقة حول الحقائب والأسماء”.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر مقربة من دوائر قصر بعبدا أن “الرئيس عون توافق مع الرئيس ميقاتي على الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، لكنهما لم يدخلا بعد في تفاصيل تركيبة الحكومة أو توزيع الحقائب أو أية مسائل أخرى مرتبطة بآلية التأليف”، مشددةً على أنّ “كل ما تردد عن وجود خلافات حول هذه الحقيبة أو تلك لا أساس له لا سيما وان البحث في تركيبة الحكومة لم يبدأ بعد بين الرئيسين”. ونبّهت إلى أنّ “الهدف من بث مثل هذه الشائعات هو إحداث جدل متعمد للاساءة الى عملية التأليف واختلاق نقاط خلافية بين الرئيسين تسيء الى مسار تشكيل الحكومة”، مبديةً في المقابل ثقتها بأنّ التعاون بين عون وميقاتي “كفيل بالوصول الى الهدف المنشود ضمن الأصول والقواعد الدستورية المعروفة”.