- Advertisement -

- Advertisement -

هل يحمل شهر تمّوز تسوية جديدة يقودها طرف خارجي.. قد يكون مصر؟!

بعد كلّ ما يحصل في البلد من أزمة إقتصادية مستمرّة وعودة الدولار الأميركي الى الإرتفاع الجنوني وتخطّيه الـ 16000 ل.ل. مقابل انخفاض القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، وصولاً الى حدّ تظاهر الأحزاب السياسية المشاركة في السلطة الحالية في الشارع الى جانب الإتحاد العمّالي العام ضدّ نفسها.. وبعد ما جرى أخيراً من تراشق بيانات إستفزازية بين بعبدا وعين التينة، وقبلها بين بعبدا وقريطم، لا يبدو في الأفق أنّ أي حكومة ستُشكّل لا قريباً ولا مستقبلاً، أو أن الرئيس المكلّف سعد الحريري سيعتذر عن التكليف.

فالفوضى العارمة التي تشهدها البلاد على مختلف المستويات، إن على صعيد الغلاء الفاحش اليومي للأسعار، أو فقدان الدواء، و»التقنين» في الكهرباء، كما في الحصول على المحروقات وسواها، الى الإضراب العام في الشارع وقطع الطرقات.. هذه الفوضى مرشّحة للإستمرار وللتصاعد يوماً بعد يوم، على ما أكّدت أوساط ديبلوماسية مطّلعة، رغم إصرار دول الخارج على عدم وصول لبنان الى الإنهيار الشامل، حيث أكّدت أنّ الذهنية الكيدية التي تتحكّم اليوم بعقول المسؤولين السياسيين ستؤدّي حتماً الى بقاء الوضع السياسي في لبنان على ما هو عليه حتى نهاية عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حين أنّ صفاء النوايا والنفوس من شأنه تشكيل الحكومة المطلوبة في غضون أسبوع ليس أكثر. علماً بأنّ كلّ المعطيات تشير حتى الآن، الى استحالة حصول التوافق بين فريقي النزاع أي بين عون وفريقه السياسي وبين الحريري وتيّاره، فضلاً عن الخلافات المستجدّة بين عون ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وبين «التيّار الوطني الحرّ» وحزب الله، رغم أنّ مبادرة برّي لا تزال مستمرّة، على ما أعلن، كونه يريد لها النجاح رغم كلّ العراقيل.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد