لماذا تمّوز؟
تمّوز اسم لشخصية مؤلّهة لدى شعوب المنطقة المممتدة من شرق حوض المتوسط، شاملةً جزيرة قبرص وبلاد النيل، حتى بلاد ما بين النهرين، منذ الألفية الثانية قبل الميلاد. وآخرُ نصّ تاريخيّ ورد فيه اسم “تمّوز” يعود الى القرن السادس قبل الميلاد في “كتاب العهد القديم” من سفر حزقيال (8/ 14) حيث يقول:” ثمّ أتى بِي الى مَدخَلِ بابِ بيتِ الرَبّ الذي هو جِهَةَ الشَّمالِ، فإذا هُناكَ بِنِساءٍ جالساتٍ يَبكينَ على تَمّوز”. أما في الأساطير المصرية فكان يسمّى “أوزيريس”، ولدى الكنعانيّين كان اسمُه “أدوني تمّوز” أي “سيّدي تمّوز”، ولكنهم كانوا يختصرون التسمية بعبارة “أدون” للدلالة على انه السيّد على الإطلاق. انه يرمز، مع عشيقته الإلهة عشتروت (في الميتولوجيا البابلية كان اسمُها عشتار، وفي المصرية إيزيس)، الى مبدأ الحياة، والحب، والخصب، والى مبدأ القيامة من الموت واستعادة الحياة بوهج متجدّد، وزخم يولّد نهضةً جديدة في الكائنات الحيّة عموما، ولدى الشعوب التي كانت تمارس شعائر العبادة والتقديس في مناسبتَي موته وقيامته.
إن ما ترمز اليه اسطورةُ “تموز”، الطالعة من بيئتنا الحضارية، لهو جدير بأن يتّخذَه مركزُنا كمحفّز للعمل الفكري والميداني من أجل تحقيق الأهداف النهضوية التي ارتسَمَتها كوكبةٌ من المفكرين والباحثين اللبنانيين الطامحين (رجالا ونساء) الى توسيع حلقتهم لتجمع زملاء وزميلات كُثُراً من لبنان والدول العربية، بحيث تتعاضد جهودهم سعيا الى قيام الدولة المدنية الديمقراطية وتطويرِها في بلدانهم.
تتجه
- أسرار الصحف
- لبنان يعيش حالة إنتظار ثقيلة
- ربيع عوّاد : المقاومة مُشرّعة بالقانون ومقدّسة في فكرنا
- قرار من بايدن للبنانيين…
- الشغب السياسي يؤدي إلى شلل دستوري
- القبيات تبكي ابنها ماريو بعد أسبوع على إصابته
- خاص – تنسيق في الجنوب
- الحرب تحولت رهانا على عامل الوقت والمعارضة عرّت الثنائي
- نداء من وزير التربية.. كي لا تتحوّل الأفراح إلى مآتم!
- تننتي: سيتم اتخاذ القرار بشأن تجديد ولاية اليونيفيل
- نحن نريد الدولة
- سليم عون يستبعد توسيع الحرب
- ميقاتي في باريس للقاءات عربية ودولية لمنع الحرب
مركز تمّوز للدراسات والتكوين على المواطنيّة
القادم بوست