- Advertisement -

- Advertisement -

“لا إنقاذ للبنان إلا عبر الحياد”… ستريدا جعجع في “نداء” لنواب “لبنان القوي”: للاستقالة جميعاً!

زارت عضو تكتل “الجمهورية القوية”، النائب ستريدا جعجع، اليوم، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وبعد اللقاء، قالت جعجع من بكركي “نعود اليومَ إلى بكركي، ونحن لم نغادرها ولو للحظةٍ واحدة قلباً وروحاً وعقلاً.
لقد جئنا لزيارة غبطةِ أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى هنا في هذا الصرح الوطني التاريخي لأننا ما اعتدنا سوى الوقوفَ دائماً وأبداً خلف قناعاتنا”.

وأضافت “هل ننسى تمسّكَ هذا الصرحِ الوطني في تسعينياتِ القرنِ الماضي باتفاقِ الطائف بعد انتهاءِ الحربِ الأهليّة؟هذا الصرحُ لعب على مرّ الزمان أدواراً وطنيّة أساسيّة حُفرت في عمق التاريخ اللبناني، لا بل أكثر من ذلك لقد حددت مسارَ تاريخِ هذا الوطن، وكان من شأنها ليس الحفاظَ عليه فحسب وإنما بلورةَ لبنانَ الكيان وطنَ الرسالة بحسب البابا القديس يوحنا بولس الثاني”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وتابعت “كما ساهم زجُّ لبنان في الأتون الإقليمي إلى جانب الفساد المستشري وسوء إدارة الدولة في الوصول إلى الأزمة الاقتصادية المعيشيّة المستَفحلة في البلاد منذ عامين والتي ينوء تحت ثقلها جميع المواطنين اللبنانيين أياً تكن انتماءاتُهم ومن دون استثناء”.

ورأت جعجع أنه “لا إنقاذَ للبنانَ إلا عَبرَ الحياد، فوطننا بلدٌ صغير يقع وسط منطقة ملتهبة، وكان من غير الحكمة أبداً زجُّه في أتون نار هذه المنطقة وصراعاتِها، الأمرُ الذي أدى إلى عزله تماماً عن محيطِه العربي وأصدقائِهِ الدوليين”.

وقالت “لقد التقينا، زملائي النواب وأنا، صاحبَ الغبطة اليوم وعبّرنا له عن تأييدِنا الكامل لكل ما يقوم به من مساعٍ، وبشكل مستمرّ، من أجلِ محاولةِ إنقاذِ لبنان مما يتخبطُ فيه، خصوصاً لناحيةِ الصرخة التي أطلقها من أجلِ رفعِ اليد عن الدولة وتحريرِها، كما دعوتِه إلى الحِياد”.

وجددت جعجع التأكيد أننا “كحزب القوات اللبنانية لن نقبل أبدا بأن تطوى صفحة هذا انفجار مرفأ بيروت بالتمييع ومع مرور الزمن، ونحن لا ثقة لدينا بهذه التحقيقات المحلية الجارية وهذا ما عبرنا عنه منذ اللحظة الأولى لوقوع تلك الجريمة النكراء لأننا ندرك أنها لن تصل إلى أي نتيجة في ظل تركيبة السلطة”.

وأغتنمَت الفرصة للتذكير بأن “ثمانيةَ أشهرٍ مرّت على جريمة انفجارِ مرفأ بيروت فهل يُعقلْ ألا تتوصلَ بعد التحقيقاتِ المحليّة إلى أيِ نتيجة؟”، وأردفت “لهذا السبب حاولنا جاهدين، وقمنا بكل ما هو ممكن، من أجل الدفع باتجاه لجنة تقصي حقائقْ دوليّة في هذه الجريمة ولن تكونَ آخرَ محاولاتنا هي العريضة النيابية التي وقّعنا عليها في تكتل “الجمهوريّة القويّة” والتي سلّمناها لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة”.

أما بالنسبةِ لموضوعِ ترسيمِ الحدودِ البحرية، فأكدت جعجع أن “موقفنا كحزبٍ سياسي هو خلفَ موقفِ اللجنة الفنيّة التقنيّة الرسميّة في المؤسسة العسكريّة المولجة بهذا الملف، وفي هذا المجال من الواجب تحصين مؤسسة الجيش اللبناني وتحييدها عن كل الصراعات السياسية والداخلية ، ودعمها مادياً و معنوياً”.

وعن الحكومة، لفتت إلى أنه “حتى لو تَشكَّلت الحكومة فهي ستكونُ نسخةً طبقَ الأصل عن التي سبقتها ما يعني أن أوضاعَ البلاد لن تتحسن لأن الإصلاحَ الحقيقي ليس متاحاً مع هذه الأكثريّة الحاكمة”، و”نحن ندركُ أن ما من أملٍ مَرجوٍ من أيِ حكومةٍ تُشكَّلُ في ظل هذه الأكثريّة الحاكمة اليوم، ولهذا السبب نحن كـ”قوّاتٍ لبنانيّة” غيرُ مهتمين أبداً بموضوعِ التأليف”.

ولأن “الحلُّ هو بإعادةِ إنتاجِ السلطة، من أجلِ رفعِ يدِ هذه الأكثريّة النيابيّة عن البلاد بعد النتائجِ الكارثيّة التي أوصلتنا إليها، الأمر الذي سيُفسِحُ المجالَ أمام الأكثريّة الجديدة لتحقيقِ الإصلاح المطلوب وبالتالي الإنقاذ”، اعتبرت جعجع أن “لا مجال لتحقيق كلِ ذلك سوى عبر الخَطوةِ العمليّة الوحيدة المتاحة وهي الانتخاباتُ النيابيّة المبكرة”.

وأضافت “سأغتنم الفرصة من هذا الصرح، لأوجه نداءً إلى تكتل لبنان القوي لأن يبادر إلى التنسيق معنا في تكتل الجمهورية القوية للاستقالة جميعاً من مجلس النواب الأمر الذي من شأنه أن يفقد هذا المجلس ميثاقيته وبالتالي الذهاب نحو انتخاباتٍ مبكرة”.

وتابعت “ففي أوقات الصعاب والمحن والأزمات علينا جميعا أن نتجذّرَ أكثر في أرضنا ونتمسك بها، وألا نفقدَ الأمل. تاريخُنا شاهدٌ على أن لا شدّةَ تدومْ وأن بعدَ كلِّ ظلامٍ نوراً”.

وختمت حديثها بالقول: “بالرغمِ من كل هذه المصاعب التي نعيشها اليوم ونحاول مواجهتها في الوقت الراهن، أريد أن أوجهَ نداء لجميع اللبنانيين لأطلب منهم ألا يدعوا شيئا يزعزع إيمانهم بوطنهم”.

نقلا عن موقع VDL NEWS

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد