- Advertisement -

- Advertisement -

لقاءات الحريري في مصر تعكس مكانته… وهذا هدف الزيارة

النهار-

أشارت “النهار” الى ان زيارة الرئيس المكلّف سعد الحريري الى مصر وحفاوة استقباله من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعكس دخول مصر بقوة على دعم المبادرة الفرنسية، بعد دولة الامارات التي سيتوجه اليها مجدداً الرئيس الحريري عشية زيارته المرتقبة الى باريس. وتشير المعلومات الى ان الحريري وبانتظار الاتفاق الداخلي على تأليف حكومة المهمة من المستقلين عن الاحزاب، قرر التحرك خارجياً لملاقاة المبادرة الفرنسية بشقها الخارجي من حيث تأمين الحشد المطلوب عربياً وخليجياً ودولياً للمساعدات التي ستقدم للبنان بعد تأليف الحكومة. وأفادت معلومات ان الحريري يطرح تشكيل مجموعة دعم عربية للبنان وإمكان انشاء صندوق عربي لتوفير المساعدات المالية. كما تشير المعلومات الى ان كلاً من مصر والامارات تعملان مع باريس على ملاقاة المبادرة الفرنسية ان باتجاه القوى السياسية في لبنان او باتجاه الدول الخليج ولا سيما المملكة العربية السعودية.

من جهة أخرى، وصفت مصادر سياسية لـ”اللواء” زيارة الحريري إلى القاهرة بأنها تأتي في إطار سلسلة الزيارات التي أعلن الحريري نيته القيام بها منذ مدة لعدد من الدول الصديقة والشقيقة لحشد الدعم العربي والدولي للمساعدة في حل الأزمة التي يواجهها، وبداها بزيارة اسطنبول ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك بهدف التداول بالاوضاع ومسار التطورات في لبنان خصوصا والمنطقة عموما.

ولاحظت المصادر ان مستوى اللقاءات التي عقدها الحريري مع كبار المسؤولين المصريين بقيادة السيسي، تعكس مكانة الرئيس المكلف لدى القيادة المصرية واهتماهها الملحوظ بمقاربة المواضيع والملفات التي يحملها الحريري، انطلاقا من حرص هؤلاء المسؤولين على احاطة لبنان بكل دعم ومساعدة أخوية لكي يتمكن من الخروج من الازمات السياسية والاقتصادية التي يواجهها حاليا. 

واشارت المصادر إلى ان هدف الزيارة كان لشرح معاناة الشعب اللبناني جراء الازمة السياسية الحادة التي تعصف به جراء تداخل عوامل محلية واقليمية، وتدور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية فيه، والتباحث في كيفية مساعدة مصر للبنان انطلاقا من موقعها كاكبر دولة عربية ومن خلال علاقاتها المؤثرة اقليميا ودوليا.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

علّقت أوساط على التحرك الخارجي في الملف الحكومي فأشارت إلى أنه لا يزال في بداياته لأن في مرحلة الاستماع وجس النبض قبل الشروع بأي مسعى. وأفادت الأوساط أن لا نتائج ملموسة قبل ان يتبلور الحل المنتظر في حال كان قائماً مشيرة إلى أن العقبات داخلية وما يمكن أن يتوقع من أي توسط خارجي هو التشديد على الإسراع في تأليف الحكومة. 

وفهم أن مصر وفرنسا تتشاركان الرغبة في هذا المجال. وأوضحت أن الدولتين على استعداد للقيام بما يجب من أجل وضع الملف الحكومي على السكة الصحيحة في اقرب وقت ممكن ورأت أنه في حال قام لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بعد عودة الأخير من زياراته الخارجية فذاك يعني أن هذه المياه الراكدة بدأت بالتحرك، الامر الذي لا يخفي انزعاج بعبدا من تحرك الحريري.

أمّا مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية فأكدت لـ”اللواء” أن الرئيس عون ينتظر رئيس الحكومة المكلف من أجل التشاور في تأليف الحكومة وهذا ما بات معروفا لدى الجميع مكررة القول أنه يؤيد المساعي الهادفة إلى التشكيل ومن هنا كان تأكيده على أهمية المبادرة الرئاسية الفرنسية.

وتوازياً، نقلت مصادر مواكبة لأجواء الزيارة المصرية عن المسؤولين المصريين لـ”نداء الوطن” أنهم سمعوا من الرئيس المكلف “إصراراً على التمسك بمواصفات حكومة المهمة المنصوص عنها في إطار المبادرة الفرنسية، وأنه ليس في وارد التراجع ولا الاعتذار عن التصدي لهذه المهمة وليس في وارد التخلي عن هذه المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان، بل هو عازم على بذل أقصى جهوده والسعي مع مختلف الأطراف داخلياً وخارجياً لتحقيق هذه الغاية، بالتوازي مع العمل على حشد أكبر دعم ممكن اقتصادياً وصحياً للبنانيين”.

وفي المقابل، تؤكد المصادر أنّ القيادة المصرية، كما جامعة الدول العربية، أبدت استعدادها “لدعم جهود الحريري في مهمته الحكومية وسط الإعراب عن شيء من الذهول إزاء استمرار حالة المراوحة اللبنانية في مواكبة تحديات المرحلة والاستجابة لمقتضيات المبادرة الفرنسية الإنقاذية”، مع الإشارة في هذا المجال إلى أنّ “الرئيس المصري يتحرك بتناغم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خط المساعي الجارية لإنقاذ لبنان، كما أنه يعوّل على الجهود الداخلية المبذولة من جانب البطريرك الماروني بشارة الراعي في سبيل الدفع باتجاه تقريب وجهات النظر الحكومية، سيما وأنّ السفير المصري في بيروت كان قد نقل دعوة إلى البطريرك الراعي لزيارة القاهرة انطلاقاً من أهمية الدور الذي يلعبه في سبيل إعلاء المصلحة الوطنية لما فيه خير عموم اللبنانيين”.

النهار

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد