ما زالت الأوضاع ضبابية على كل المستويات في لبنان إن على صعيد التأليف أو الوضع في الجنوب، والجميع يترقب وينتظر نتائج لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليبنى على الشيء مقتضاه، وهذا ما سيعرفه كبار القادة في لبنان لدى استقبالهم في وقت قريب الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس التي ستصل إلى بيروت خلال هذا الأسبوع، وعلم موقع “جبيل اليوم” أنها ستحمل كل ما تمخض عنه لقاء واشنطن في البيت الأبيض بين ترامب ونتنياهو، وبعدها يمكن معرفة توجهات الإدارة الأميركية الجديدة تجاه لبنان، وقد يكون هذا المعطى الأول الذي سيعلنه الرئيس الأميركي الجديد حول الوضع اللبناني، فهل دعا ترامب نتنياهو للانسحاب من لبنان والالتزام بالقرار 1701 ؟ فيما البعض الآخر يرى أن الرئيس الأميركي متشدد في تسليم حزب الله لسلاحه في مقابل انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي التي يحتلها ووقف الحرب.
وتشير مصادر مواكبة لموقعنا إلى أن الأمور ستتبلور في وقت قريب وتحديداً بعد زيارة الموفدة الأميركية والمعنية بالملف اللبناني.
أما في سياق التأليف الحكومي، فالأمور ستنضج قريباً بعد كل ما واكب الساعات الماضية من مواقف ومساجلات ومفاجآت، وعلى ضوء ذلك فإن إعلان التشكيلة لن يطول، وكل الأمور باتت واردة على ضوء ما جرى في الساعات الماضية، والذي أعاد الأمور إلى المربع الأول، وبالتالي إعادة خلط الأوراق من جديد، فيما المجتمع الدولي مُتمسك بإعلان التشكيلة في وقت قريب جداً، وكذلك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي سوف يتوجّه إلى المملكة العربية السعودية بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، ويصطحب معه وفداً وزارياً ليناقش الملفات الاقتصادية والمالية مع المسؤولين السعوديين، لذا الأمور باتت واضحة في ظل الانقسامات، بعدما كانت المشكلة في الثنائي الشيعي وإعطائه حقيبة المال للوزير والنائب السابق ياسين جابر، مقابل المفاوضات التي جرت مع المكونين المسيحي والسني ،ما يعني بعد كل ما حصل في الساعات الماضية، انه سيعاد غربلة هذه الأجواء على خط التشكيلة وكل ما جرى في الأيام القليلة الماضية.
أنطوان غطاس صعب
