- Advertisement -

إتصالات لضبط الوضع في الشارع…وحكومة شخصيات كفوءة توحي بالثقة

Betico Steel

تشير أوساط سياسية عليمة لموقع “جبيل اليوم” إلى أن الولايات المتحدة الأميركية كانت لها مقاربات من أجل حسم بعض الخيارات الحكومية، بعدما تحفّظت على بعض الأسماء.
فعلى هذه الخلفية تتطلّع واسنطن إلى حكومة من شخصيات كفوءة،توحي بالثقة بالنسبة لداخل والخارج على حدّ سواء.
وعليه الأمور تسير وفق خطة ثابتة من أجل إعلان التشكيلة الحكومية في وقت قريب جداً، والمشاورات سارية لوضع اللمسات الأخيرة، إنما لم يعد هناك من أي عقبات، وبالتالي قرار تسريع التّشكيل الذي اتخذ إنما جاء نتيجة الضغوطات والخلافات والانقسامات والخوف من العودة إلى الشارع وسوى ذلك، باعتبار الثنائي مصدوم بعد الحرب الأخيرة وسقوط النظام السوري إلى ما حصل من دمار وخراب في الجنوب والضاحية والبقاع، فحاول الضغط ليحصل على المالية وسط اجتهادات، بأنها لم ترد في الطائف، بمعنى كان هناك حديث ومشاورات لتكون من حصة الثنائي، لكن لم يتم الموافق على هذه الصيغة من قبل النواب الذين شاركوا في إتفاق وثيقة الوفاق الوطني أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وبناء عليه، فالمباحثات تؤكد بأن التوافق جار على قدم وساق لإعلان التوليفة الحكومية بين رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف العماد جوزاف عون والقاضي نواف سلام، وهي في أفضل مراحلها، وخلافاً لما قيل ليس ثمة أي تباين، بل كان هناك تواصل وتنسيق ووضع الخطوط العريضة من قبل الرجلين، لتكون الحكومة متجانسة وهدفها الإصلاحات، ما يشكل نقطة تلاقٍ بينهما، لاسيما مع الزيارات الديبلوماسية إلى لبنان .
وكان هناك إجماع على ضرورة الشروع بالإصلاحات البنيوية المالية والإدارية في كل مؤسسات الدولة، وأن يكون ثمة مواكبة ومتابعة لكل المساعدات التي ستمنحها الدول المانحة، وخصوصاً الخليجية، على أن تُقسّط تباعاً في مرحلة إعادة الأعمار، لذا الأمور تسلك طريقها الصحيح بعد ضبط الوضع في الشارع، نظراً لكثافة الاتصالات التي جرت من الرئيس عون والرئيس المكلف، إضافة إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ووفق المعلومات الموثوقة، كان غاضباً واتصل بقيادة حزب الله، وطلب سحب كل العناصر من الشوارع، لأن ذلك قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، وكلّف أحد نوابه بإجراء الإتصالات في مغدوشة بعد دخول تناثر حزبية إليها للتهدئة، على أن يتكفل هو بالتواصل مع قيادة حزب الله لضبط الوضع.
من هنا، فالأمور ستتبلور خلال الساعات المقبلة على صعيد تشكيل الحكومة والوضع في الجنوب، وكل الأمور واردة في ظل هذه الحركة والزخم الديبلوماسي العربي والدولي، على أن يكون هناك تحركات قادمة في الساعات المقبلة من أجل ضبط الوضع في الجنوب، أي أن التفلت الذي حصل من الجنوب إلى بيروت وبعض المناطق، إنما كان نتيجة احتقان سياسي ومحاولات ضغط تم تسويتها بفعل الاتصالات التي جرت.

أنطوان غطاس صعب

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد