علم موقع “جبيل اليوم” أن القمة العربية الإسلامية التي عُقدت في المملكة العربية السعودية، كانت استثنائية في هذه المرحلة تحديداً، حيث كان للبنان نصيب وافر من خلال البيان الختامي، وتحديداً الدعوة لوقف العدوان الإسرائيلي، وبالتالي ثمت جهوداً ديبلوماسية أيضاً تُبذل غربياً وإقليمياً لهذه الغاية، دون استبعاد عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي سيولي الملف اللبناني العناية المطلوبة، قبل إنتهاء ولاية بايدن ولقائه غداً مع الرئيس المُنتخب دونالد ترامب ، كي يسُجّل بايدن بأنه استطاع أن يوقف الحرب، لكن وفق المعلومات والمتابعات، فإنه ليس هناك ما يشئ بأن هوكشتاين قادر إذا عاد أو لم يعود إلى لبنان، على فعل شيء في ظل استمرار رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في تعهداته للإسرائيليين بعودة أهالي المستوطنات إلى مستوطناتهم خلال الأسابيع المقبلة، وسط تساؤلات ماذا قصد بهذه العبارة، كما تؤكد مصادر ديبلوماسية، بأن نتنياهو سيستمر في إبادة القرى والبلدات الجنوبية وتحويلها إلى سهول كي لا يعود أهاليها إليها، وإنشاء منطقة عازلة.
وتكشف المصادر ذاتها أن وزير خارجية فرنسا جان نويل باروكان حازماً خلال زيارته إلى تل أبيب ولقائه مع نتنياهو، عندما دعاه إلى وقف العدوان على لبنان، لكن التسريبات أشارت أن الأخير أكد بأنه لن يوقف الحرب قبل القضاء على حزب الله، وعودة أهالي المستوطنات على الحدود الشمالية مع لبنان.
من هذا المنطلق، ثمة صعوبة لأي وقف إطلاق النار أو حل ديبلوماسي راهناً، على الرغم من قمة الرياض العربية الإسلامية أو من خلال زيارة هوكشتاين إلى المنطقة، أو جولة وزير الخارجية الفرنسي وكل الحراك الجاري في هذا الإطار، لأنه ثمة قرار إسرائيلي متخذ في مواصلة العمليات لتحقيق الأهداف، وهي بنظر نتنياهو أن لا يكون هناك قوة نارية لحزب الله بإمكانها أن تشكل خطراً عليه على غرار عملية السابع من أكتوبر، من هنا تبرز أكثر من محطة يمكن البناء عليها في هذه الحقبة، أي تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة خلال السبعين يوماً المقبلة، وعندها قد يترجم حملاته الانتخابية وكل ما قاله، لاسيما الدعوة لوقف الحرب في لبنان إلى حقيقة كاملة، وقد وعد مسؤولين لبنانيين في الجاليات التي التقاها خلال حملته الانتخابية، ووقع على ورقة في مطعم لبناني، هو من أحد قرى بلدات الجنوب وصديق لرئيس مجلس النواب نبيه بري ، بالإضافة إلى تشديد ترامب في إتصال هاتفي مع نتنياهو على وقف الحرب.
من هنا، فإن الجهود الديبلوماسية في سباق كبير مع المساعي، وسط معلومات بأن وزير خارجية فرنسا لم يتمكن من الوصول إلى إقناع نتنياهو بحصول هدنة و وقف إطلاق النار، وعرض عليه أكثر من سيناريو وخطة لكن ظهر له جلياً بأن نتنياهو سيواصل عدوانه، وخصوصاً قبل أن يصل ترامب إلى البيت الأبيض .
تتجه
- أسرار الصحف
- لبنان يعيش حالة إنتظار ثقيلة
- ربيع عوّاد : المقاومة مُشرّعة بالقانون ومقدّسة في فكرنا
- خطوات “متقدّمة” لفرام في واشنطن!
- فتوى وتعديل الدستور لصالح “القائد” قبل 9 كانون الثاني؟
- شكوى لبنانيّة ضدّ الأسد
- جعجع: هل صحيح ما أورده بعض وسائل الإعلام عن الفلتان المستشري على معبر المصنع؟
- صعوبة إنتخاب الرئيس في جلسة ٩ كانون الثاني
- الجامعة اللبنانية: حذارِ هذه الإعلانات
- كيف سيكون الطقس في الأيام المقبلة؟
- جنبلاط: إلى سوريا حرة الى الشرق الجديد
- أوجيرو تكشف سبب ضعف الانترنت
- خاص – طرح إسم صلاح حنين للتوافق الرئاسي