عادت المخاوف تقلق اللبنانيين في ظل تطور الاشتباكات الحاصلة في الجنوب، حيث بات موضوع الضفة الغربية وإمكانية اجتياحها يشكل خطراً دائماً على لبنان، ما يعني أن الحرب لم تنته بل مستمرة، وتحولت إلى استنزاف.
لكن السؤال المطروح في ظل عودة الاستحقاق الرئاسي إلى الواجهة من جديد، الذي أخذ حيزاً كبيراً في الإعلام، من خلال مواقف السفراء، وتحديداً السفير المصري علاء موسى، وأكثر من محلل سياسي تطرقوا إلى هذه المسألة، وعليه السؤال، هل هناك انتخابات رئاسية؟
هنا تشير المعلومات المتوافرة لموقع “جبيل اليوم” إلى أن البعض لا يتوقع على الإطلاق وهم أكثرية، أن يتم تحريك الملف الرئاسي بشكل جدي، لأن الأمور لم تنقشع بعد في القاهرة والدوحة على صعيد المفاوضات، فيما الجميع يترقب ماذا سيحصل في الضفة الغربية، فإذا تم اجتياحها، فإن التداعيات ستحصل على لبنان، باعتبار معظم المخيمات الفلسطينية تدين الولاء للسلطة، ولحركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس “أبو مازن”، وثمة أجواء ومعلومات عن تحركات انطلقت في المخيمات من خلال اتخاذ حالة إستنفار كبيرة في حال حصل اجتياح بالضفة، أي إمكانية عودة المقاتلين من حركة فتح للانتشار في بعض قرى وبلدات الجنوب، ما يعني أن الحالة لا زالت صعبة وقاسية، لذلك ليس من انتخابات رئاسية على الإطلاق، وخصوصاً في العام الحالي، حيث ثمة الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني المقبل ، والرئيس الأميركي الجديد لن يستلم قبل الربيع المقبل، لذا كل هذه الأمور إنما هي للاستهلاك المحلي، أي الاستحقاق الرئاسي، لأن الخلافات الداخلية لا زالت كبيرة وعميقة، ناهيك إلى أن الأوضاع لم تتحرك بعد على صعيد الدول المعنية بالملف الرئاسي، فكل ما يجري هو تمنيات ومشاورات ليس أكثر.
وتقول مصادر سياسية لموقعنا أن الأجواء ضبابية، وثمة معلومات موثوقة بأن أحد السفراء الغربيين توقع بقاء لبنان دون رئيس لمدة طويلة لأن المرحلة صعبة، فهناك تغييرات كثيرة داخل فلسطين المحتلة وعلى الصعيد العراقي والسوري وصولاً إلى اليمن، ما يدل أننا في مرحلة الترقب والانتظار.
أنطوان غطاس صعب – صحافي