إفلاس رئاسي.. عودة الى ما قبل نقطة الصفر

Betico Steel

لعلّ أصدق توصيف للوضع الرئاسي، عّبر عنه أحد كبار المسؤولين بقوله رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «دعني أقل لك، الحديث عن ايجابيات ممكن أن يتمّ الوصول اليها حول الملف الرئاسي، هو ضرب من الغباء، إذ كيف يمكن توقع ايجابيات ولو شكلية من واقع سياسي يعاني الإفلاس بالكامل. وقمّة هذا الافلاس تتجلّى في أنّ بعض الاطراف توهم نفسها انّها حققت انتصاراً بتعطيل المبادرات والوساطات التي ترمي الى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية. وهذه مع الأسف حالة مرضية مستعصية لا دواء لها».

واشار المرجع الى انّه «لو كانت ثمّة نيّة حقيقية وجدّية لانتخاب رئيس للجمهورية لتمكنّا من انجاز هذا الاستحقاق منذ سنة واكثر. حاول الفرنسيون مساعدتنا، وكذلك فعل القطريون، ثم تجنّدت اللجنة الخماسية لبلورة حلّ رئاسي، وكلّها أُحبطت، وإن سألتني اليوم ما اذا كانت ثمة محاولات من اي طرف خارجي لبلورة مخرج رئاسي، فأقول لك لا يوجد لا مبادرات ولا من يحزنون. وقد أُبلِغت شخصياً من «الخماسية» بأنّها أدّت قسطها ولا جديد لديها تقدّمه. ما يعني اننا عدنا الى البدايات. واخشى ان اقول اننا عدنا الى ما قبل نقطة الصفر».

ورداً على سؤال عن الفترة التي قد نمكث فيها في مربع الصفر قال: «في أحسن الأحوال انا لا ارى عودة للنقاش في الملف الرئاسي قبل انتهاء الحرب. اما متى ستنتهي هذه الحرب فالعلم عند الله، وحتى ولو انتهت الحرب هل سنتمكن مع استمرار جو التناقض القائم، من الاتفاق على انتخاب رئيس. أشك في ذلك».

Ralph Zgheib – Insurance Ad

“الجمهورية”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد