تقمص وزير الخارجية الايراني بالإنابة علي باقري كني شخصية وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبداللهيان، لجهة المضامين والرسائل التي حملها معه إلى لبنان.
وبرز في شكل واضح ان الاجتماع الأساسي كان مع الأمين العام لـ ««حزب الله» السيد حسن نصرالله، إذ لم يبدل حرفا واحدا فيما كان مقررا ان يحمله عبداللهيان في زيارته التي كانت مقررة إلى بيروت، وسبقها الحادث المأساوي الذي أودى بحياته مع الرئيس ابراهيم رئيسي وكبار المعاونين.
وقال مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ«الأنباء» ان «الوزير الايراني كرر الرسائل الايرانية السابقة عينها، وتحديدا ان بلاده والولايات المتحدة الاميركية ومعهما دول أساسية في المنطقة، يتفقون على عدم توسيع الحرب، وان هذا الاتفاق مستمر لتفويت الفرصة على حكومة بنيامين نتنياهو الساعية إلى توسيع دائرة الحرب، لجر واشنطن إلى شراكة مباشرة فيها».
وأضاف المصدر الذي شارك في أحد الاجتماعات الأساسية التي عقدها الوزير الايراني، «ان ما نقله كني عن القيادة الايرانية إلى قيادة حزب الله، هو تنويه بقدرة الحزب على امتصاص الاستفزازات الإسرائيلية المتتالية، وانه بموازاة التصعيد الإسرائيلي والمضي بالمجازر بحق الشعب الفلسطيني، فإن مسارا ايجابيا من العلاقات الايرانية مع دول المنطقة يتطور، وقد يصل إلى الاتفاق على تحصين الأمن الإقليمي وفق المصالح الاستراتيجية لدول المنطقة، وبما يعزز الأمن القومي لدولها».
وأوضح المصدر ان الوزير الايراني «لم يأت على ذكر الاستحقاق الرئاسي في لبنان، لا من قريب او من بعيد».
وأشار المصدر إلى ان «ما يقرأ بين سطور مواقف الوزير كني، هو ان المطلوب تقليل خصومات لبنان مع الخارج القريب والبعيد، وان طهران غير موافقة ولا راضية عن أي موقف سلبي يصدر عن قيادات لبنانية، وتحديدا الحلفاء… موقف ترفض ان يتضمن إساءة إلى دول شقيقة او صديقة، لأن النهج المتبع ايرانيا والذي سيستمر ايا كان رئيس الجمهورية الذي سينتخب في 28 حزيران الجاري، هو تصفير الخلافات مع دول المنطقة وفي مقدمتها الدول العربية، وان الانتقال بالعلاقات بين دول المنطقة من مرحلة التوتر إلى مرحلة التعاون هو مصلحة لبنانية، ويفترض ان يكون لبنان من الدول الأساسية التي تعمل في هذا الاتجاه».
المصدر – الأنباء الكويتية