تبيّن بوضوح أن تحالف بعض القوى السياسية والحزبية والتكتلات النيابية حول تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، وتمسّك البعض بإجرائها لا سيما حزب القوات اللبنانية والكتائب والأحرار وسواهم إلى مستقلين، فذلك يؤكد المؤكد على أن هناك مرحلة جديدة من التحالفات والاصطفافات في وقت تتفاعل علاقة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وليس بعيداً عن هذا الحلف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق النائب وليد جنبلاط، الذي دائماً يكون إلى جانب الرئيس نبيه برّي، أو أنه يسير دائماً بنصائحه، ولم يتخلَّ عنه في أي إستحقاق أو مفصل سياسي.
ولهذه الغاية، تشير المعلومات إلى أنه لا يستبعد حصول لقاء قريب بين باسيل وجنبلاط، فيما يتحدث البعض أن رئيس التيار الوطني الحر بصدد إستمرار جولاته في معظم المناطق اللبنانية، وثمة زيارة مرتقبة ومتوقعة للشوف.
وعليه، هذا دليل على أنه بدا مرتاحاً في جولاته على هذه المناطق، بعد إستقرار العلاقة مع جنبلاط إلى القوى الدرزية الأخرى، ناهيك أن هذا التحالف الذي برز في السعي لتأجيل الإنتخابات البلدية، سينسحب على الإستحقاق الرئاسي، لأن القوة عينها ستكون إلى جانب مرشح الثنائي النائب السابق سليمان فرنجية، لكن هذا الموضوع لن يسير به باسيل إلّا في حال حصوله على ضمانات من الثنائي الشيعي، وفي الوقت عينه، لن يأتي رئيس يشكّل له أي «نقزة»، إذ هناك مخرج في حال لم تأتِ تسوية، ويكون فرنجية رئيساً للجمهورية.
بمعنى ثمة خلط أوراق سياسية بدأت تلوح في الأفق على غير مستوى وصعيد من تحالفات واصطفافات، وذلك ربطا بالاستحقاقات الداخلية.
أنطوان غطاس صعب – صحيفة “اللواء”