- Advertisement -

- Advertisement -

الاهتمام بالامن يتقدم على الرئاسة في دول القرار

المركزية – يشهد الملف اللبناني في الاونة الاخيرة حراكا ملحوظا لدى العواصم المعنية بشؤونه. ففي خطوة تعكس تبدلا في الاهتمامات الدولية احتل موضوع دعم الجيش اللبناني الاولوية على ما عداه ، في وقت اقتربت فيه المجموعة الخماسية على مستوى السفراء العاملين في بيروت من خطوة مفصلية في ما خص ملء الشغور الرئاسي ستتبلور اكثر فاكثر في غضون الايام المقبلة، بعدما اظهر من جديد ختام جولاتهم الدبلوماسية مع الكتل النيابية صعوبة الوصول الى تفاهم في اتمام الانتخابات الرئاسية. شأن يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على اسئلة تتصل بمصير هذا الاستحقاق سيما وان اللجنة في الوقت نفسه لم تعلن اي توجه يقضي بانكفائها وذلك في انتظار بعض المعطيات، معلنة ان سفراء  الخماسية ايدوا التشاور ما بين الكتل النيابية لكن من دون ان يحل مكان المسار الدستوري في عملية الانتخاب ، علما ان فكرة الخيار الثالث التي طرحت خلال اللقاءات لم تتوسع او تنتقل الى خطوة جديدة . وبالتالي بقيت في سياق الاقتراح للخروج من ازمة المراوحة في هذا الملف باعتبار ان المشهد يتبلور اكثر في القريب العاجل .

عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب احمد رستم يقول 

لـ “المركزية “: طبيعي ان يتقدم ملف تعزيز الجيش اللبناني على اي موضوع اخر حتى على الاستحقاق الرئاسي باعتبار ان الاولية التي توليها الدول الكبرى المعنية بحل الازمة اللبنانية كالولايات المتحدة الاميركية وفرنسا هي لتطبيق القرار1701وارساء الاستقرار على الحدود الجنوبية .الموضوع الذي كان محور لقاءات رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون في باريس مع المسؤلين وعلى رأسهم الرئيس ايمانويل ماكرون .

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ويتابع: ما يعنينا كتكتل اعتدال اننا انهينا زياراتنا للمرجعيات والقيادات السياسية والكتل النيابية لكننا سنستمر في متابعتنا لملء الشغور الرئاسي بالتنسيق مع اللجنة الخماسية وسفرائها في لبنان تحضيرا للأرضية اللازمة لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة اصيلة تستوجبهما الظروف اكثر من اي يوم مضى خصوصا وان لبنان معني من خلال جبهته الجنوبية بالتسوية المقبلة على المنطقة ولو بعد حين .

ويضيف: على المستوى الداخلي الجميع متفق على مبدأ انتخاب الرئيس من دون شروط ، لكنهم يختلفون على الشكل . في حين طلبت  كتلة الوفاء للمقاومة ترؤس الرئيس بري لاي لقاء حواري تشاوري رفضت قوى المعارضة وتحديدا الكتل المسيحية الموضوع ودعت لانتخاب الرئيس وفقا للدستور .

الخلاصة، انتخاب الرئيس يتطلب تراجع قوى المعارضة خطوة وتقدم فريق الممانعة اخرى لمصلحة الوطن والمواطنين الغارقين في مصاعب الحياة المعيشية والصحية وحتى الاجتماعية والا سنبقى في الحلقة المفرغة طويلا.

يوسف فارس – “المركزية”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد