أسف النائب بلال عبدالله في حديث الى “صوت كل لبنان”، لعدم نضوج التسوية الرئاسية بعد، معتبرا أنّ “الذهاب نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي بات أصعب اليوم على وقع الأزمة الاقليمية واستمرار الحرب في غزة والجنوب”.
وأشار الى أن “بعد تعثر مبادرة كتلة الاعتدال يبدو واضحا أن الأطراف اللبنانيين غير جاهزين بعد لإنجاز الاستحقاق والمواقف لا تزال في مربّعها الأول”، داعيا “الجميع الى الالتقاء عند مستوى المصلحة الوطنية وإيجاد تسوية داخلية”، وأضاف: “اللجنة الخماسية تستطيع المساعدة في حال توفر المناخ الداخلي وفي ظل غياب التوافق والحوار والتلاقي تبقى اللجنة الخماسية عاجزة عن إنجاز أي تقدّم”.
أما في ما يتعلق بملف النزوح السوري، فكشف أن “الحزب الاشتراكي في صدد إعداد مقاربة بعيدا من الحسابات البعيدة من الواقع مع مقاربة منطقية تتطلب رؤية موحّدة في الداخل ولا تمانع التواصل مع الجانب السوري شرط أن تكون هناك اجراءات صارمة داخلية تؤمّن إعادة القسم الأكبر من النازحين الى سوريا بضمانات بعدم عودة هؤلاء الى لبنان كما جرى سابقا”.
وشدد على أنّ “المطلوب التزام من النظام السوري بعدم ابقاء ورقة النازحين ورقة تفاوض له مع الخارج، كما أن المطلوب من المجتمع الدولي أن يؤمن المناخ المناسب لتسهيل العودة”.
وأوضح أنّه “بحسب القانون الدولي لا يستطيع المجتمع الدولي تقديم مساعدات للنازح داخل أرضه، ولكن لبنان ليس بلد نزوح وهذا أمر متفق عليه داخليا، وهو بلد لجوء موقت وهذا الأمر يدفعنا الى معالجة الملف انطلاقا من مبدأ تأمين المصلحة اللبنانية الداخلية”.