- Advertisement -

مرجع نيابي لـ «الأنباء»: ماكرون أبلغ بري بأن أبواب «الإليزيه» مشرّعة لاستقباله

Betico Steel

تطورات داخلية متسارعة تشهدها الساحة اللبنانية، لكنها مؤجلة التسييل إلى مواقيت استحقاقات لا علاقة للرئاسة بها، الا انه يمكن البناء عليها في صناعة تسويات مرحلية وأخرى بعيدة المدى، من شأنها اراحة الوضع اللبناني على مستويات مختلفة.

أبرز هذه التطورات، امران يجدر التوقف عندهما وهما: جولة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في جزين، وإمكانية ان يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري بزيارة خارجية قد تكون وجهتها باريس.

وفيما خص جولة باسيل في جزين، اوضح مرجع نيابي بارز لـ «الأنباء» ان «ما كان مستحيلا في العلاقة بين التيار الوطني الحر برئاسة باسيل وبين حركة «أمل» برئاسة بري صار ممكنا، وكل ما حكي عن صعوبة تصل إلى حد الاستحالة في تحقيق خرق ايجابي في مسار العلاقة ثبت انه يجافي الواقع، بدليل انه عندما تم تغيير قناة التواصل بين ميرنا الشالوحي وعين التينة تسارعت الايجابيات. وأولى الثمار التحالف في انتخابات نقابة المهندسين، والتفاهم الذي سيترجم في 25 الجاري في الجلسة التشريعية للتمديد للبلديات والمخاتير، وصولا إلى زيارة باسيل أمس إلى جزين، بحيث اختار ان تكون بوابة زيارته ومحطته الاولى زيارة دارة النائب السابق ابراهيم عازار.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

والاخير معروف بأنه يتمتع بشعبية جزينية وهو من اكثر القريبين إلى الثنائي الشيعي والمزاج الصيداوي. كما يعتبره بري أعز من ابنائه. وهذه الرسالة من باسيل سيكون لها الصدى الايجابي الكبير عند بري وحتى «حزب الله» على الرغم الصمت المطبق الذي يعتمده الحزب في علاقته مع «التيار».

وقال المرجع «ان افتتاح باسيل جولته الجزينية من منزل عازار، طوت إلى غير رجعة الخلاف الانتخابي الحاد في دائرة صيدا – جزين، والذي ادى إلى خسارة لائحة «التيار» ولائحة الثنائي لمقاعد الدائرة لصالح «القوات اللبنانية» وتحالف اسامة سعد وعبدالرحمن البزري. وتؤسس خطوة باسيل بالتالي إلى تحالف انتخابي في الانتخابات المقبلة، خصوصا مع تزايد الحديث عن احتمال الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة في حال استمرار الاستعصاء الرئاسي».

أما بشأن الامر الثاني، فكشف المرجع عن ان «الاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس نبيه بري في اعقاب محادثات ماكرون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تخلله تبادل للآراء حول كل قضايا الساعة من الجبهة الجنوبية إلى الرئاسة. الا ان المهم هو ابلاغ ماكرون إلى بري ان ابواب «الاليزيه» مفتوحة له في التوقيت الذي يتفق عليه. واذا حصلت هذه الزيارة ستكون بمثابة مؤشر على تطور دولي في مقاربة الملفات اللبنانية، وهي بالتأكيد ليست مفصولة عن التنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية، خصوصا بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى واشنطن ولقائه كبير مستشاري البيت الابيض لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين».

وتابع المرجع: «من الخطأ الرهان الزائد على هذه الدينامية، لان التجربة علمتنا بأن الاميركي لا يعير او يؤجر اوراقه لأحد، انما يباشر مبادراته بنفسه، وهو لغاية الآن لم يتحرك لبنانيا بما يؤشر إلى قرب انتهاء الازمة السياسية من بوابتها الرئاسية».

داود ومّال – “الأنباء” الكويتية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد