تكشف مصادر ديبلوماسية لموقع “جبيل اليوم” أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ومن خلال ما نقل عن سفيره في بيروت هيرفي ماغرو، تقوم بدور أساسي وكبير لمنع عدوان إسرائيلي واسع النطاق على لبنان، بعدما تبلّغت بعض الدوائر الغربية أن القرار مُتّخذ في هذا الإطار من حكومة الحرب الإسرائيلية، وأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو مُصّر عليها، وإن لم يكن هناك ضوء أخضر أميركي، بخلاف ما كانت عليه الأوضاع بعد عملية غلاف غزة في 7 أكتوبر المنصرم.
وبمعنى أوضح، فإن الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ضد الحرب، ولهذه الغاية، فالتواصل مستمرّ ويطغى على ما عداه، بمعنى الاستحقاقات الداخلية برمّتها رهن ما ستسفر عليه هذه الإتصالات، أي ثني العدو الإسرائيلي عن أي مغامرة قد يقوم به تجاه لبنان.
وحتى الساعة لا يمكن القول أن ماكرون نجح، أو الولايات المتحدة الأميركية قادرة على لجم نتنياهو، الذي يصرّ ويشدّد على عودة أهالي المستوطنات من نهاريا إلى المطلة وسواهم إلى الحدود الشمالية مع لبنان، وذلك يحتاج إلى مظلة أمنية واقية، لذا إصراره على عملية برية باتجاه الليطاني أو تكثيف الغارات والقصف عبر التدمير الممنهج واستمرار مسلسل الإغتيالات عبر المسيرات وبوسائل وأسلحة حديثة ونوعية.
من هذا المنطلق، فإن الإستحقاق الرئاسي في حالة ترقّب ، لكن لن يمنع من التحركات المرتقبة بعد عطلة عيد الفطر، حيث سيعود سفراء الخماسية لتشغيل محركاتهم، وثمة لقائين أساسيين مع حزب الله والتيار الوطني الحر ويبنى عليهما، لذلك اللعبة مفتوحة على كافة الإحتمالات في ظل السباق بين الوضع الميداني ومن ثم ما ستقوم به اللجنة، إلى الإتصالات الجارية لبلورة الوضع على صعيد الإنتخابات الرئاسية الأميركية ، وإن كان المطلّعون على بواطن الأمور يحذرون من الوصول إلى نتائج سلبيّة، طالما الحرب مشتعلة في الجنوب غزة وسوريا.
